الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال مخيم الفارعة يحتجون على الغلاء ويطالبون الحكومة والوكالة بالتحرك للتخفيف من آثاره

نشر بتاريخ: 01/07/2008 ( آخر تحديث: 01/07/2008 الساعة: 14:27 )
نابلس- معا- بدعوة من مركز جسور ( جمعية تنمية الشباب ) في مخيم الفارعة، وفي إطار حملة دفاعا عن الفقراء لنحارب الغلاء-- التي أطلقها اتحاد جمعيات الإغاثة الزراعية.. خرج أطفال مخيم الفارعة بمسيرة عند الصباح جابت شوارع المخيم حمل الأطفال خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بالغلاء والفقر، وتطالب الحكومة ووكالة الغوث بالتحرك السريع والجاد، لحماية الفقراء والعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود والأسر كبيرة العدد.

وقد تجمع الأطفال أمام مكتب مدير مخيم الفارعة في وكالة الغوث.. ثم عبروا إلى داخل المكتب واعتصموا هناك لمدة نصف ساعة، حيث تحدثوا إلى مدير المخيم عن آثار الغلاء على أسرهم وعن المشاكل التي تعاني منها آلاف الأسر جراء ارتفاع حدة الأسعار.

ثم قام الطفلان سامح وليد وملك صبح بتسليم مدير المخيم مذكرة موجهة إلى رئاسة وكالة الغوث، تطالبها بزيادة الحصص التموينية المقدمة للاجئين-- والتي تحوي أهم المواد الغذائية التي طالتها موجة الغلاء-- كما وطالبت المذكرة وكالة الغوث بالتوقف عن سياسة تقليص الخدمات تجاه اللاجئين.

وقال احد الأطفال أن عدد أفراد أسرته اثني عشر فردا، الأمر الذي يجعلهم يستهلكون حوالي 3 أكياس طحين، وهو ما يعني إنفاق 600 شيكل شهريا على الطحين فقط، في حين أن والده لا يحصل إلا على 1500 شيكل شهريا من عمله اليومي في المزارع وهو عمل غير مستقر، وأضاف الطفل أن الغلاء جعل أسرته لا تتناول اللحوم والحلويات والفواكه الا في المناسبات.

وقال طفل آخر إن أسرته غير قادرة على تامين الغذاء الكافي ولا تستطيع تامين الملابس والحاجيات الأخرى وطالب الوكالة بتقديم الحصص التموينية بشكل مكثف ومرة كل شهر لسكان المخيم.

وقد صرح خالد منصور وهو احد سكان مخيم الفارعة ومنسق الحملة الوطنية ( دفاعا عن الفقراء لنحارب الغلاء ) أن الحملة تتواصل في مختلف التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتجري في هذه الأيام حملة توقيعات على مذكرة وطنية ستقوم الحملة بإيصالها إلى د. سلام فياض رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية وكذلك تم تنفيذ العديد من التظاهرات والندوات والورش في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعاون الوثيق مع عدد من القوى السياسية الفلسطينية والاتحادات والمؤسسات الأهلية.

أما الشاب محمد وحيد منسق الأنشطة في مركز جسور الشبابي في مخيم الفارعة واحد كوادر جمعية تنمية الشباب فقال انه من الطبيعي أن تكون جماهير المخيمات في مقدمة صفوف الاحتجاج ضد الغلاء نظرا لان المخيمات تعاني بشكل متميز من الفقر والبطالة الأمر الذي يجعل السكان يتأثرون بشكل قاس من اثر الغلاء.

وأضاف محمد وحيد أن الحملة ستتواصل في كل التجمعات السكانية وفي منطقة طوباس يجري الإعداد الآن لاعتصام كبير أمام مكاتب وزارة الاقتصاد وأمام مقر المحافظة لإيصال رسالة إلى الحكومة بان جماهير الشعب غير راضية عن سياستها الاقتصادية التي تتجه نحو الخصخصة والتي أيضا لم تحدث تعييرا ملموسا في حياة جماهير الفئات الشعبية وعن معالجتها لقضية الغلاء.