الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: هناك أطراف فلسطينية في الفريقين تحاول تعطيل الحوار خشية على مصالحها ونفوذها

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- دعا جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إلى تحرك جماهيري وشعبي واسع من أجل تشكيل أداة ضغط على "طرفي الانقسام" في حركتي فتح وحماس والقيام بسلسلة من المسيرات والاعتصامات الدائمة أمام مقرات الوزارات ومؤسسات السلطة، لإنهاء حالة الانقسام "المدمر"، والعودة للحوار الوطني الشامل، وإعادة الوحدة واللحمة بين شطري الوطن.

واعتبر مزهر "أن استمرار هذا الانقسام جريمة بحق تضحيات شعبنا ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، مشيراً إلى أن الصمت على هذا الانقسام "عار" علينا جميعاً".

جاءت أقوال مزهر في مداخلة له أمام مؤتمر الوحدة والمصالحة الذي عقدته مؤسسة تعاون لحل الصراع بمشاركة الجمعية الوطنية الفلسطينية للشباب ( بناء) وهيئة اصالة للتراث الشعبي والتنمية ومركز التدريب التدريب المجتمعي وادارة الازمات.

وقال: "أصبح الحديث عن المصالحة الوطنية والحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام المدمر كلام ممجوج وفيه تكرار دون أي تنفيذ فعلي لما يتم تناقله على لسان هذا المسؤول أو ذاك، فدعوة الرئيس أبو مازن قاربت على الشهر وكذلك ترحيب حماس والقوى الفلسطينية بهذه الدعوة، فهل كانت الدعوة والترحيب سحابة صيف أم أنها سترى النور والحياة .. إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني يتحمل أخطاء وخطايا الانقسام والصراع القائم على السلطة والمصالح والنفوذ بين الحركتين، ألم يدرك الفريقين أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من البؤس والإحباط واليأس ومشروعه الوطني مهدد بالضياع والتبديد في ظل الانقسام والممارسات الاسرائيلية من استمرار الاستيطان والتهام الأرض وتهويد القدس".

واتهم مزهر أطرافاً فلسطينية مستفيدة من حالة الانقسام والتشرذم الراهنة، مضيفاً بأنها تحاول تعطيل إجراء الحوار، خشية على مصالحها ونفوذها، مشيراً ايضاً إلى وجود أطراف إقليمية ودولية تعمل على إطالة الخلاف والانقسام الفلسطيني، منتقداً ما أسماه بالرهان على الاحتلال والإدارة الأمريكية والمفاوضات.

وطالب مزهر بأن تكون هناك شراكة سياسية لكافة القوى الفلسطينية وفتح آفاق للكفاءات في المجتمع الفلسطيني، بعيداً عن سياسة الاحتكار والتفرد والهيمنة والإقصاء التي أوصلتنا إلى الطريق المسدود، داعياً طرفي الانقسام إلى اتخاذ خطوات جدية للتمهيد لهذا الحوار عن طريق الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف كل أشكال التحريض الإعلامي.

ولفت مزهر في معرض إجابته على سؤال عن دور الجبهة الشعبية على صعيد إنهاء الانقسام إلى أن الجبهة تواصل جهودها واتصالاتها المباشرة والدائمة مع حركتي فتح وحماس بهدف تهيئة الأجواء الإيجابية للبدء في الحوار الوطني، وبحث آليات البدء في هذا الحوار برعاية جامعة الدول العربية.