لقاء في الخليل بين احزاب البديل وممثلين عن حزب اليسار الالماني
نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 15:36 )
الخليل- معا- نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بمقره في مدينة الخليل لقاء جمع 18 ممثلا وممثلة عن احزاب كتلة البديل اليسارية مع الدكتوره هيلينا فافزنياك الخبيره القانونية في حزب اليسار الالماني بمشاركة ممثلين عن مؤسسة روزا لوكسمبورغ اليسارية الالمانية ووزارة الخارجية الالمانية.
وفي بداية اللقاء رحبت حكمت علامي ونداء سعادة من المركز الفلسطيني بالحضور ثم قدم ناصيف معلم مدير عام المركز مداخلة قصيره اوضح خلالها ان الهدف من اللقاء هو الاستفادة من التجربة الالمانية في توحيد احزاب اليسار في حزب يساري واحد والتي كانت نتيجتها انجاز سياسي كبير انعكس في حصول الحزب الجديد على (54 مقعدا) في البرلمان الالماني الاخير في حين ان هذه الاحزاب منفصلة لم تتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات السابقة.
بعد ذلك قدمت الدكتورة هيلينا شرحا مفصلا حول التجربة الالمانية والظروف التي دعت اليساريين الالمان للتفكير في توحيد قواهم والعقبات التي واجهت وما زالت تواجه هذه الوحدة ( مثل الفئوية الحزبية والمصالح الشخصية والاختلاف على البرامج والاولويات ومحاولات اليمين المحمومة لافشال التجربة ).
كما تطرقت الى الاليات والاساليب التي اتبعوها لتذليل هذه العقبات حيث تم اقصاء الشخصيات الفئوية واصحاب الاجندات الشخصية عن مركز صنع القرار اثناء العمل على توحيد اليسار وفرض ضريبة حزبية على كل من يحاول تعزيز المفاهيم الفئوية الضيقة كما تم انتخاب شخصيتين من حزبين مختلفين لمنصب الامين العام مؤقتا حتى عام 2010 حيث سيعقد المؤتمر العام للحزب الجديد ويتم اجراء الانتخابات للمناصب الحزبية المختلفة ليتم الاحتكام الى الديمقراطية بعيدا عن اي اعتبارات فئوية او شخصية ، حسب الدكتورة فافزنياك.
وقد شهد اللقاء الذي امتد لاكثر من ساعتين ونصف مداخلات وتساؤلات من قبل ممثلي احزاب كتلة البديل الفلسطينية ركزت في اغلبهاعلى التمايز بين الواقعين الالماني والفلسطيني واهمية التجربة الالمانية الغنية وامكانية استفادة اليسار الفلسطيني من هذه التجربة.
وقد اجابت الدكتوره هيلينا على تساؤلات الحضور وتمنت ان يتمكن اليسار الفلسطيني بكل اطيافه من توحيد قواه ليتمكن من خدمة شعبه وقضيته الوطنية وقضايا الشرائح المهمشة التي يمثلها هذا اليسار بشكل افضل.
يذكر ان هذا اللقاء يأتي كجزء من سلسلة ورش عمل ودورات يتظمها المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ وبدعم من الخارجية الالمانية ضمن مشروع "الاحزاب اليسارية ومسيرتها الديمقراطية".