وزارة الشباب والرياضة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ينظمان لقاءاً شبابياً موسعاً لمتطوعيهم
نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 17:29 )
بيت لحم - معا - نظم مشروع رواد الشبابي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID ( وبالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، اليوم، في رام الله لقاءً شبابياً موسعاً لمتطوعيهم من مختلف المحافظات الفلسطينية وذلك لبحث آفاق العمل الشبابي المشترك.
وفي بداية اللقاء، رحب هشام جابي، مدير مشروع رواد بالحضور، وأشاد بإنجازات الشباب المتطوعين على مدار السنوات السابقة منذ إنطلاقة المشروع في العام 2005، والتي تمثلت بمبادرات مجتمعية هامة ومميزة، خاطبت إحتياجات مجتمعاتهم المحلية، وساهمت بشكل رئيسي بتطوير المهارات القيادية لمئاتٍ من الشباب المتطوعين في تلك المبادرات من مختلف المحافظات الفلسطينية، واللذين قادوا نشاطات الملتقى في مختلف مراحله.
كما وتطرق جابي إلى مشروع الشراكة الأمريكية- الفلسطينية الموقعة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاءها، مشيراً إلى أهميتها في تحقيق مشاركة حقيقية وفاعلة للشباب الفلسطيني في مختلف المحافظات من خلال مراكز مصادر الشباب والتي ستعمل بالشراكة مع ما يقارب 80 نادياً تابعاً لها على تقديم خدمات ودورات تدريبة لروادها من الشباب في مجالات متنوعة تتراوح بين القيادة الشابة، و إدارة المشاريع، واللغة الإنجليزية، ومهارات الإتصال، والعمل مع فريق وغيرها من المواضيع الهامة التي ستساهم في تقوية قدرات الشباب الفلسطيني وتمكينهم لتحقيق مستقبلٍ أفضل.
من حهته أكد وليد عطاطرة، نائب مدير عام الشباب في وزارة الشباب والرياضة، على أهمية اللقاء، مبدياً إهتمام الوزارة الكبير بإتفاقية الشراكة مع الوكالة الأمريكية نظراً لتقاطعها مع أهداف الوزارة المتمثلة بتطوير الشباب وبناء قدراتهم وتحقيق ذاتهم.
وأشار عطاطرة إلى أن الإهتمام الكبير الذي تبديه الوزارة بهذه الإتفاقية جاء نتيجة لإنسجامها مع السياسة الوطنية لعمل الوزارة والتي هي نتاج لإحتياجات وطموحات الشباب الفلسطيني التي عبروا عنها من خلال العشرات من اللقاءات وورش العمل في مختلف أرجاء الوطن. وأضاف أن الجانب الآخر لأهمية هذه الشراكة يتمثل بتقاطعها مع خطة التنمية الحكومية متوسطة المدى المقرة من مجلس الوزارء مما يمثل فرصة حقيقيةً ومورداً هاماً لتنفيذ تطلعات الوزارة في إحداث تنمية شاملة يستثمر فيها القطاع الشبابي الذي يمثل أكثر القطاعات البشرية الفلسطينة وأكثرها قدرةً على العطاء.
ونوه نائب مدير عام الشباب بالوزارة، إلى أهمية إتفاقية الشراكة، التي أخذت بعين الإعتبار عناصر ضرورية في التنمية تمحورت حول الإستثمار في الشباب من خلال مراكز المصادر المذكورة، علاوةً على إستثمارها في المؤسسات العاملة في القطاع الشبابي من خلال تقديمها لمنح مالية ستساهم بتمكين هذه المؤسسات وتعزيز عملها مما يعني بالمحصلة إحداث تنمية مجتمعية حقيقية وفاعلة.
وأكد عطاطرة على أن الوزارة وكافة الأطراف الشريكة بالمشروع تعي أهمية أن يكون المشروع و مراكز المصادر أداةً في متناول يد كل شاب فلسطيني يسعى لتطوير قدراته. وإستثمار طاقاته بشكل إيجابي. وأضاف أن فكرة دمج متطوعي المشروع، ومتطوعي ملتقى القيادات الشابة التابع للوزارة في حاضنة شبابية واحدة جاءت من أجل توحيد العمل الشبابي، والجهود المبذولة لتمكين الشباب، و تطوير قدراتهم.
من ناحيته، قال فادي خوري مسؤول مشاريع الشباب في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الشراكة جاءت من منطلق إيمان الوكالة الأمريكية وشركاءها بأهمية وفاعلية قطاع الشباب في إنجاح العمل التنموي، موضحاً أن إتفاقية الشراكة ركزت على أن يكون الشباب هم الأساس الذي تبنى عليه ومن أجله الإتفاقية.
وأكد خوري، أن نجاح الشراكة مرهون بمدى مشاركة الشباب ومبادرتهم، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها الشباب المتطوعون خلال الفترة الماضية والتي كان لها الأثر الأكبر في إستمرارية عمل مشروع رواد، وإختياره كبرنامج تنفيذي للشراكة الأمريكية الفلسطينية للعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الشباب والرياضة، حاضنة العمل الشبابي الفلسطيني، مؤكداً على أن هذا الأداء فتح الآفاق لإنشاء الملتقى الوطني للشباب والذي سيمثل حاضنة فلسطينية للعمل الشبابي.