السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوساط امنية اسرائيلية تشكك في قدرات اسرائيل الاستراتيجية على مهاجمة ايران وجاهزية الجيش الاسرائيلي للقيام بالمهمة

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 19:01 )
بيت لحم- معا- اشتكت اوساط ومحافل امنية اسرائيلية رفيعة المستوى من عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي لشن عملية عسكرية استراتيجية ومؤثرة ضد المنشات النووية الايرانية وذلك خلافا لما نشر في الفترة الاخيرة في وسائل الاعلام العالمية وما قاله مسؤول كبير في البنتاغون عن نية اسرائيل مهاجمة ايران قبل نهاية العام الحالي .

وتعللت الاوساط الامنية الاسرائيلية وفقا لصحيفة "معاريف" بسنوات الاهمال التي عاناها الجيش والغاء العديد من المشاريع وتقليص الميزانيات التي تركت الجيش الاسرائيلي دون قدرة استراتيجية فاعلة ومؤثرة تستطيع تسديد ضربة قوية وناجحة للمشروع النووي الايراني .

والمقصود بالمحافل والاساط الامنية الرفيعه في هذا المقام بعض من شغل مناصب سياسية ذات علاقة بالعمل الامني ومهنيون اخرون يرتبطون بالمؤسسة الامنية وبمعنى اوضح يتعلق الامر باشخاص على علاقة بالمؤسسة الامنية وعلى اطلاع مكثف بما يجري بخصوص الموضوع الايراني وسبل مواجهته .

ونقلت الصحيفة عن الاوساط المذكورة قولها بان الحديث يدور عن اهمال طويل نشأ بالاساس عقب ازمات في الميزانية العسكرية مضيفين بان اسرائيل تعالج فقط ما هو عاجل ومشتعل فقط والغت على مدى سنوات مشاريع واجلت خططا وحولت ميزانيات في كل ما يتعلق بالقدرات الاسترا تيجية اللازمة والضرورية للحصول على قدرة عملياتية حقيقية ضد ايران بما نستطيع وصفه بالقصور والفشل .

وقال احد " المحافل " الرفيعه في السنة او السنتين الاخيرتين يجري اصلاح سريع استوجب نقل ميزانيات كبيرة وتوجد محاولة حقيقية لادراك الفوارق، ولكن الحديث يدور عن فوارق عميقة واشكالية.

واضاف "الان، عندما يتبين لاسرائيل فجأة أنها بقيت وحدها وليس لها اسناد دولي او أمريكي وليس هناك من ينفذ العملية بدلا عنها الان فجأة يتبين أن هذا الموضوع مشتعل لقد أمسك هذا بنا بشكل مفاجيء ونحن بعيدون عن القدرة التي كان يفترض بنا ان نكون عليها في هذه المرحلة ".

وحتى ما تناقتله وسائل الاعلام حول امكانية هجوم اسرائيلي على ايران والمناورات الجوية الواسعه التي اجرتها اثارت هي الاخرى موجة من الانتقادات داخل القيادة السياسية العليا في اسرائيل لكن الحديث لا يدور هنا عن مكتب ريس الوزراء او وزير الجيش بل داخل اروقة اخرى امتنعت الصحيفة عن ذكرها واكتفت بالنقل عن مسؤولين كبار داخل المؤسسة قوله "انهم مجانين. لماذا يحتاجون هذا. لماذا هذه التسريبات، فاذا كنت تريد أن تهاجم، هاجم، لا تتحدث، واذا كنت تتحدث، فاحرص على ان يكون لحديثك غطاء".