الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أجندة التصنيف بقلم: خليل الرواشده

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 20:22 )
بيت لحم - معا - تسهو بنا الأقلام من وطأة حر هذه الأيام وخاصة عندما تكون هناك أزمة في أروقة قطاع يعشقه الناس ويتابعوه لان ننجر إلى الزهو وتفريج الكرب بوصف قد يخيب الآمال أحيانا أو يعطي نور وبهجة تزف العزم وتشد الهمم أحيانا أخرى، وفي ظل هذا الحر الشديد الذي لا وقاية منه إلا المكوث في البيوت والابتعاد عن العصبية والمثيرات وإسقاط كل الدعوات وتأجيل الالتزامات الثانوية يقف عشاق المستديرة نفس الوقفة بعد ظهور الاتحاد الجديد بموجة حر أكثر وطأة في اجتماعه الأخير بقرار التصنيف للدوري وتحديث الدرجات وفقا لأنظمة وحسابات كان صداها الوقوف صمت وألم وحيرة بلا حدود.

تضافرت الجهود والتأمت الأندية وشارك عشاق الرياضة الفلسطينية نجاح العرس الديمقراطي بتشكيل الاتحاد الجديد وساهم الجميع متخطين كل الامتيازات للتخلص من الاتحاد القديم وزج الطاقم الجديد الذي توقع الكثيرين بأننا وقفنا على بداية الطريق ومنح الجميع الثقة للرئيس ومجلسه وناموا في سبات تحت ظل الثقة حتى فوجئ بوطأة حر التقسيم الذي وللأسف أحبط الكثير باعتباره تهميش واستخفاف بعقول الكثير من الأندية وانقلبت الطاولة واختلط الحابل بالنابل لإرضاء الخواطر وتم الإقلاع عن الديمقراطية بكل عناصرها، حيث انتعشت القلوب إن جاز التعبير لأعضاء ومقر وشعار وعلاقات وسفريات وعقوبات الاتحاد الجديد ولكنها تنشطر لقرار التصنيف الجديد، الذي هو جائر بحق الكثير من الأندية بعد مصاف الممتازة التي ارتاحت لهذا القرار وكان حلما لبعض الأندية المهددة بالهبوط وحلما أخر للأندية الخجولة بان يكون في صفها أندية ضعيفة تحمل نفس المصاف، ولكن أين مصاف الأولى فقد ضاع في أروقة التصنيف ناهيك عن الثانية وما بعدها حيث ستبحث عن سنوات عجاف لزيارة أدنى درجات هذا التصنيف.
عفوا أعضاء الاتحاد الذين مثلوا مصاف الدرجات والأندية، الذين تم اختيارهم على أنهم الساسة الرياضيين، أين أصوات مقاعدكم التي باتت تحتاج لصيانة جديدة، ماذا في جعبتكم من علم وخبرة ولماذا الصمت لإطفاء هذا القرار على الشارع الرياضي بهذه السرعة وما حال أنديتكم التي تعاتب نفسها على اختياركم، فلماذا لم تبدو من الجديد ويتم خط نظام تصنيف غير مسبوق يخدم كافة الأندية واحترام الرياضة الفلسطينية واعتبار كيان جميع الأندية بوقفة ضمير تطفو نزاهته على عالمنا الرياضي.
وفي هذا المقام لا بد للاتحاد الجديد أن يعيد النظر في هذا القرار ويراعي مصاف جميع الدرجات وان كان للقرار الجديد حق التطبيق فليكن في بداية موسم جديد تكون الأندية قد أخذت حقها وساقت لنفسها نجاح تعب وعناء السنوات الماضية، وهنا لا بد لأعضاء الاتحاد والرياضيين وكل من له كلمة تجول أروقة النظام أن تقف وقفة جادة لإكمال الدوري من حيث انتهى به اتحاد- ب- ضمن النظام المسبوق، وبعد ذلك لو أضاف تصنيف جديد تكون وطأة الحر مكشوفة ويستطيع الجميع أن يتجنبها برص صفوفه وخلق أجندة منافسة تحت ظل الرياضة للجميع واحترام كل سلطات الرياضة المساندة.
[email protected]