السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وصول فرقة مركز يافا الثقافي إلى إسبانيا وحرمان طفلة من أعضاء الفرقة من السفر

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 11:08 )
نابلس- سلفيت- معا- وصل ظهر أمس 19 طفلاً وطفلة من أشبال وزهرات "فرقة عائدون" للفنون الشعبية التابعة لمركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة إلى الأراضي الاسبانية.

وكان في مقدمة مستقبلي الفرقة وفد رفيع المستوى من مؤسسة بلادي وعدد من المغتربين الفلسطينيين والعرب في اسبانيا بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية في إقليم ألباسك.

وستقدم الفرقة معزوفات موسيقية وعروضا مسرحية بالإضافة إلى الكورال والدبكة الشعبية على مدار ثلاثة أسابيع.

وصرح تيسير نصر الله رئيس المركز أن الاحتلال الإسرائيلي مصر على محاربة الطفولة, حيث انه حرم الطفلة رهام فايز عرفات 10 سنوات من السفر والمشاركة بالعروض , كما تم حجزها لمدة خمس ساعات في جسر الكرامة ومن ثم أعادها إلى الجانب الفلسطيني.

وقال نصر الله قد يكون الطفل الفلسطيني من أكثر أطفال العالم تأثراً بعنف الاحتلال, فهو الوحيد الذي شهد وما زال يشهد أثار الدمار والخراب والقتل, بينما باقي أطفال العالم قلما يعيشون في مثل هكذا أوضاع, فنحن الوحيدون الذين نعيش في ظروف صعبة منتظرين نيل حقوقنا وحريتنا.

ومن الجدير ذكره أن فرقة عائدون تأسست سنة 1998 في مركز يافا الثقافي من خلال مجموعة من الأشخاص ممن عملوا كهواة في مجال الدراما والمسرح منذ العام 1985 مما اكسبهم خبرة مميزة من خلال الأعمال المسرحية التي شاركوا فيها، وكذلك الورش والدورات التدريبية المتخصصة في تدريب وإعداد الممثل المسرحي التي عقدت في المركز منذ تأسيسه, ولم تتوقف الفرقة عند الأعمال المسرحية فقط حيث تم إنشاء فرقة للرقص الشعبي سنة 2004 وقدمت هذه الفرقة العديد من العروض في الفعاليات والمناسبات الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية والعديد من المؤسسات والجمعيات والجامعات والمهرجانات المحلية في محافظة نابلس.

وفي عام 2007 تم إنشاء فرقة عائدون للغناء الشعبي والكورال من مجموعة من أطفال المخيم حيث شاركت الفرقة بعدة عروض محلية لاقت استحسان وإعجاب الحضور.

ومنذ مطلع عام 2008 تم إنشاء وحدة الموسيقى التابعة لفرقة عائدون أعضائها عازفين صغار على الاورج والكمان والعود والآلات الإيقاعية.

الفرقة تقدم صورة عن معانات الشعب الفلسطيني بكافة مراحلها، حيث تتعرض لواقع حياة الإنسان الفلسطيني البسيط ما قبل النكبة، وحياة التشرد واللجوء التي تعرض لها الشعب الفلسطيني أثناء النكبة الفلسطينية بكل ما احتوته من أحداث تراجيدية وإنسانية وسياسية تهدف إلى إبراز قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال الأعمال الفنية.