السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجمل: تطور الأداء الإعلامي مرهون بإيجاد سلطة تنفيذية قوية تعنى بحرية الرأي وتعمل على إشاعتها

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 11:18 )
غزة- معا- أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين الجمل أن الانقسام الفلسطيني عكس نفسه على المحطات الإذاعية، وعمق الاصطفاف الإعلامي فيها وكان له دور في تعزيز حدة الانقسام في خطابها الإعلامي، مما انعكس بطبيعته على جمهور المستمعين، وزاد الفجوة وحصول فلتان إعلامي فيها على غرار الفلتان الأمني،

وشدد الجمل- في بيان له وصل معا- على أنه بالتماسك ووحدة النسيج الاجتماعي والحفاظ على الوحدة الداخلية تسهم في صناعة خطاب إعلامي إيجابي موجه للجمهور وبالتالي التأثير على اتجاهاتهم.


وقال "هناك فرق واضح بين مستمعي الأقصى ودفاعهم عن رسالتها ومستمعي الحرية والشباب ودفاعهم عن رسالتهم الإعلامية، ولذلك فإن هذه المحطات نتيجة تبعيتها الحزبية كان لها دور في تقييد حرية التطور الإعلامي، بل وكان لها دور سلبي في التدهور الفلسطيني الحاصل".

وأوضح الجمل أن انتشار الإذاعات ذات التبعية السياسية لا يعني أنه ليس هناك محطات تمتاز بالخطاب المتوازن، مثل إذاعة صوت القدس، وإذاعة صوت الشعب، لافتاً أن شريحة واسعة ممن لا شأن لهم بالانقسام والاقتتال أصبحوا من رواد تلك المحطات.

وأشار إلى أنه "رغم الظروف التي تعرضت لها إذاعة صوت الشعب وتوقف بثها أكثر من مرة، وتعرضها للسرقة والنهب إلى أنها استمرت في تقديم صورة إعلامية محافظة تدعو للوحدة الوطنية، وتعزز لغة الحوار وإنهاء الانقسام"، لافتاً أن جهدها الأكبر كان في هذا الاتجاه واستطاعت أكثر من مرة ترتيب ندوات وبرامج عديدة وموجات مفتوحة عنوانها الوحدة الوطنية، مضيفاً بأن الجميع يفخر بأنها صوت الوحدة الوطنية وقد رصدت الإذاعة جل اهتماماتها وسعيها لتقديم برامج هادفة تهدف تعزيز روح الوحدة الوطنية من خلال تمرير الأفكار والمقترحات الوحدوية وتحويلها إلى فعل ملموس.

وأفاد الجمل: "من الضرورة إجراء حوار إعلامي شامل بين جميع الإعلاميين القائمين على المحطات الإذاعية بمختلف انتماءاتهم السياسية والذين يؤمنون بالفكرة وتعزيز دور هذه الإذاعات في إشاعة جو الوحدة"، مشيراً إلى أن توحيد البث الإذاعي لمحطات إذاعية فلسطينية، أمر ضروري لما له من أهمية في مشاركة الجميع بمناقشة موضوع الانقسام والقضية الفلسطينية وهمومها فتطور الأداء الإعلامي مرهون بإيجاد سلطة تنفيذية قوية تعني بحرية الرأي وتعمل على إشاعتها، والحاجة إلى منظومة قوانين تحمي حرية العمل الصحفي، بالإضافة إلى وجود إعلام وطني مستقل متنوع مصحوب بأجواء تنافسية ديمقراطية بعيداً عن الأجواء المتردية التي نتج عنها اجتزاء الحقيقة أو الحيادية السلبية."