دراسة: فلسطين تمتلك طاقات بشرية هائلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 11:47 )
رام الله- معا- اظهرت نتائج دراسة حديثة نفذها اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، بعنوان "تحليل القوى العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني"، أن فلسطين تمتلك طاقات بشرية هائلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأن 70% من العاملين في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 عاما.
كما بينت نتائج الدراسة التي استغرق تنفيذها نحو شهرين، أن 70% من العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني هم من الحاصلين على الدرجة الجمعية الأولى على الأقل، وينتمون إلى تخصصات علمية متنوعة، كالحاسوب ونظم المعلومات، والهندسة.
وألقت الدراسة الضوء على أبرز نقاط القوة ومكامن الضعف في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المحلي، سواء على مستوى الشركات العاملة في هذا القطاع أو بالنسبة للعاملين في هذه الشركات، كما أشارت الدراسة إلى مكامن النقص في الخبرات اللازمة التي تحتاجها السوق، وذلك بهدف ارشاد الباحثين والمتخصصين في مجال التعليم العالي إلى مواطن الخلل وإمكانيات تلافيها بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقال ايهاب الجعبري، المدير التنفيذي لـ "بيتا" : إن هذه المرة الأولى على المستوى المحلي التي يتم فيها تنفيذ دراسة تتضمن مسحا دقيقا للخبرات المهنية والكفاءات البشرية المتوفرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني".
واوضح أن الدراسة هدفت بشكل رئيسي الى تقديم صورة واضحة وحقيقية عن واقع قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في الاراضي الفلسطينية، من حيث الامكانات البشرية التي تعتبر عماد تطوير اقتصاد المعرفة.
واشار الجعبري في هذا السياق الى أن هناك فجوة بين الاسواق العالمية والسوق الفلسطينية في مجال اقتصاد المعرفة المبني على الكفاءات البشرية التي تمتلك القدرات لخلق هذا الاقتصاد.
وبين أن الدراسة تضمنت تنفيذ مسح ميداني شمل أكثر من 100 شركة عاملة في السوق من أعضاء الاتحاد ومن خارجه، كما اشتملت على إجراء استطلاع لآراء عينة من 550 عاملا وخبيرا في سوق الاتصالات والتكنولوجيا.
وقال الجعبري :"إن هذه الدراسة تأتي استكمالا لدراسات أخرى كان الاتحاد نفذها مؤخرا حول نشاط قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والقضايا ذات الصلة به، مثل الدراسة التي أجريت نهاية العام الماضي 2007، حول امكانات الشركات الفلسطينية في التعامل مع نظيراتها العالمية في مجال تطوير البرمجيات".
وأعلن أن "بيتا"، سيقوم خلال الفترة القريبة القادمة بإحراء دراسة مكملة تهدف الى الوقوف على موقف شركات عالمية، مثل: سيسكو، انتل، مايكروسوفت، وغيرها حول الخبرات المتوفرة في سوق الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطينية، وكذلك مناهج التدريب في الجامعات الفلسطينية، وأيضا الوقوف على وجهة نظر هذه الشركات العالمية بشأن مدى صحة التوجه الحالي لدمج الخريجين في سوق العمل في ظل هيمنة الشركات الكبرى على المنتجات الرئيسية لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا.
وقال :"إن كل هذا النشاط يهدف الى تطوير أداء قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المحلي بحيث يصبح موازيا على الأقل لمثيله في دول الجوار خاصة في ظل الامال المعقودة عليه في المساهمة باحداث نهضة في الاقتصاد الوطني.
من جهة ثانية، ينظم اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية، يوم الاثنين المقبل في مقريه بالضفة وقطاع غزة، اللقاء الصباحي الثاني، والذي سيعقد تحت عنوان "التحديات والقيود التي تواجه شبكة المعلومات الفلسطينية".
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الصباحية التي ينظمها "بيتا" خلال العام الحالي لمناقشة أبرز القضايا والتطورات التي يمر بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين.
وسيكون المتحدثون الرئيسيون في اللقاء من الخبراء واعضاء الاتحاد في قطاع غزة.