الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لتصلح الرياضة ما أفسدته السياسة

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 17:15 )
بيت لحم - معا - جمال احمد عديلة - هذه احدى العبارات التي تضمنتها كلمة الاستاذ سليم ابو زيد من على صفحات ايام الملاعب يوم الخميس 3-7-2008، وكم لتلك العبارة من تأثير على النفس فهي تحمل في طياتها حاجة وطنية واستحقاق قديم وحديث على الرياضة الفلسطينية وقيادتها في المبادرة الى توحيد الصف الفلسطيني.
ان الجماهير الرياضية بكافة شرائحها تشكل النسبة الأكبر من المجتمع الفلسطيني مقارنة مع أي تجمع سياسي او قبائلي، تلك الجماهير التي ينخرط من خلالها كافة التوجهات السياسية والدينية لها قدرة الحسم والتغيير للأفضل.
كيف يمكن ان تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟
. الانتماء السياسي لأي توجه حق لكل انسان، ولكن الواجب الوطني والاخلاقي يفرض على كل من يحصد موقع قياديا على مستوى مجتمعه ان يكون مكرسا عمله لكافة اطياف اللون في المجتمع وان لا يقوقع نفسه في لون واحد مما يفقده مصداقية العمل الاجتماعي.
. لا بد من المباشرة في مراجعة كل نادي ومؤسسة لمسيرة العمل خلال العقد الماضي وأخذ العبر من الانجازات والاخفاقات.
. هناك حاجة في استقطاب المجتمع من خلال عقد جلسات متتالية مع المجتمع المحلي في ورشات عمل تخدم احتياجات الافراد والمجتمع، ولهذه الانشطة ما يساهم في توفير افكار ابداعية يمكن للمؤسسة من استثمارها بالاضافة لامكانيات توفر مصادر دخل محلية تساهم في نمو المؤسسة.
. تنمية روح التطوع لدى جيل الشباب، من خلال برامج اجتماعية تتقاطع مع الحياة اليومية للاهالي، فالتطوع عنوان الوطنية والتضحية.
. يتوجب توسيع قاعدة الهيئة العامة لكل نادي ومؤسسة مما يساهم في دمج اكبر عدد ممكن من افراد المجتمع المحلي تحت مظلة الحركة الرياضية.
. المرأة المستثناه في العديد من المؤسسات، لها دور كبير في بناء الشعوب وتتطلب ايجاد الاجواء المناسبة لمشاركتها الفاعلة في تنمية قدرات المؤسسات من خلال عضويتها في الهيئة العامة والادارية.
. حاجة ماسة في منح جيل الشباب دورا في صنع القرار لتلبية احتياجات هذا الجيل من خلال توفر مقعد في الهيئات الادارية لعناصر شابة يمكنها ان تكون منبر وسبيلاً لانخراط الشباب الفاعل من داخل المؤسسة.
. حاجة الى مدارس رياضية مكثفة في كافة المناطق لتنمية القدرات والتعرف على قدرات جديدة يمكن ان تكون واعدة ومؤثرة على المسيرة الرياضية الفلسطينية.
. تطوير العلاقات ما بين المؤسسات من خلال برامج الرياضة للجميع وما يمكن لاتحاد الرياضة للجميع من تقديمة من نشاطات رياضية وثقافية واجتماعية تساهم في التقارب فيما بين الهيئات الادارية والعامة في العديد من المؤسسات.
. العمل الجاد في توفير المرشح المناسب للموقع في اي انتخابات قادمة وان يكون الاختيار مهنيا وليس فئويا.
. دمج اكبر عدد ممكن من الرياضات داخل المؤسسة مما يساهم في تفاعل اكبر شريحة ممكنة من المجتمع المحلي.
. المشاركة الفاعلة في انتخابات الاتحادات الرياضية وفرز اصحاب التخصص والكفاءة لقيادة السفينة الرياضية الفلسطينية.
. اما ما بعد ذلك، لا بد من انتفاضة رياضية تتجاوز القرارات السياسية تتمثل في فعاليات رياضية ملونة الطيف لتكون درسا لاصحاب القرار بأن الفلسطيني لا يتجزاء وان الوطن للجميع وان المصير واحد والخندق واحد.
. الرياضة هي مدرسة الشعوب، هي نبراس العلم والاخلاق، هي التطوع والانتماء، فالنستغلها حسن استغلال لبناء جسما وطنيا لنبقى شعبا يستحق الحياة وتبقى فلسطين والقدس اولا...