مركز حقوقي: قوات الاحتلال قتلت طفلين بالضفة واصابت 8 مدنيين واعتقلت 42 مواطناً خلال اسبوع
نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 18:48 )
غزة -معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسمية والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واضاف المركز الفلسطيني خلال تقريره الاسبوعي والفترة التي يغطيها التقرير الحالي (26/6/2008 ـ 2/7/2008 انه على الرغم من الهدوء الذي يسود قطاع غزة خلال هذا الأسبوع وفقاً للتهدئة التي توصل لها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أن قوات الاحتلال صعدت من جرائم حربها في الضفة الغربية، فيما لا تزال تحاصر قطاع غزة بشكل غير مسبوق.
كما وفرضت القوات الاسرائيلية المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية, إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال قضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الفصل بين أراضي الضفة الغربية, والتي تأتي تلك الجرائم في ظل صمت دولي مطبق مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها.
واوضح المركز ان أبرز الجرائم والانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي على النحو التالي:
في الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين، وأصابت 7 مدنيين، من بينهم طفلان، بجراح, احدهما في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل. قُتِلَ عندما اقتحمت تلك القوات البلدة، وشرعت بإطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية، ما أسفر عن إصابته ومقتله، بينما كان يقف أمام منزله.
وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً في مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية, وذكر شهود عيان أن الطفل المذكور وعدداً من أقرانه اعتادوا التجمهر في تلك المنطقة، وترصد مرور آليات الاحتلال منها لرشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة تجاهها. وعلى ما يبدو أن تلك القوات نصبت كميناً لهم وفتحت النار تجاه الطفل المذكور، وقتلته في وقت كان بمقدورها استخدام قوة أقل فتكاً به، واعتقاله.
كما أصابت قوات الاحتلال اثنين من المدنيين الفلسطينيين في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، وذلك عندما فتحت النار تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين شاركوا في تشييع جثمان الطفل العلامي الذي قتل في اليوم السابق على أيدي جنودها.
وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم، أصابت تلك القوات خمسة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلان، في قرية نعلين، غربي رام الله.
وفي قطاع غزة، أصابت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواطنة فلسطينية على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرقي قرية الفخاري، شرقي خان يونس، النار باتجاه مواطنتين كانتا تقومان بحصد محصول القمح من أرضهما الواقعة على بعد نحو 500 متر إلى الغرب من الشريط المذكور, مشيرا إلى أن هذه هي الحادثة الثالثة التي يتم فيها إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال باتجاه مزارعين فلسطينيين بالقرب من الحدود الإسرائيلية منذ اتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قبل نحو أسبوعين.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التوغل اليومية في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وسط أعمال إطلاق نار وترهيب للسكان المدنيين، حيث باتت تلك الأعمال نمطية وبدا المجتمع الدولي التعايش معها بغض النظر عن الجرائم المركبة التي تقترف من خلالها سواءً أعمال قتل أو اعتقال أو تدمير ممتلكات.
واشار المركز إلى أن قوات الاحتلال ستعمل في الأسابيع المقبلة على توسيع نطاق أعمالها العسكرية وتصعيدها في الضفة الغربية بالتزامن من بدء سريان اتفاق التهدئة المتبادلة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في ساعات صباح يوم الخميس الموافق 19/6/2008.
وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير الأسبوعي قد نفذت تلك القوات (44) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، واقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال أعمال التوغل (42) مواطناً فلسطينياً من بينهم طفلان. وباعتقال المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين، الذين اعتقلوا منذ بداية هذا العام إلى (1424) مواطناً، فضلاً عن اعتقال عدد آخر على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال مظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في جدار الضم، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق.