الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين الشهداء تدعو لضمان تسليم الرفات المفرج عنها لذويهم بالأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 18:54 )
جنين -معا - وجهت الحملة الوطنية للافراج عن جثامين الشهداء والمفقودين, المحتجزة في مقابر الارقام وثلاجات حفظ الموتى، والتي تشكلت في شهر أيار الماضي, بمبادرة مركز القدس للمساعدة القانونية, وشبكة أمين الإعلامية، اليوم الخميس رسالة الى الصليب الأحمر الدولي، دعته فيها الى التحرك الفوري لدى الأطراف المعنية بعملية تبادل الأسرى والجثث، والمتمثلة بالحكومة الإسرائيلية وحزب الله، لضمان تسليم جثث الشهداء ممن يتواجد ذويهم في اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية, أو في داخل الخط الأخضر, الى ذويهم بدل نقلها الى لبنان، وذلك ليتمكن ذويهم من تشيعيهم ودفنهم بصورة لائقة.
وهذا نص الرسالة التي وجهها أعضاء الحملة مايلي:
السيد مدير مكتب الصليب الأحمر الدولي المحترم
القدس
الموضوع: جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى السلطات الإسرائيلية في ما يعرف بمقابر الأرقام.
تحية طيبة وبعد،،،
' تعلمون أن سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي تحتجز مئات الجثث لشهداء فلسطينيين وعرب، في ما تسميه ' مقابر الأرقام لضحايا العدو'، كما تحتجز مئات الجثث من الشهداء في ثلاجات حفظ الموتى، وهو ما يشكل مخالفات وتحديات للقانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف، وخاصة المادة 71 من اتفاقية جنيف الاولى.
في آيار من العام 2008، أطلق مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان بالتعاون والشراكة مع شبكة أمين الاعلامية حملة قانونية وإعلامية للافراج عن جثامين الشهداء والمفقودين التي تحتجزها سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بهدف تمكين ذويهم من تشيعها ودفنها بما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية.
لقد تلقت حملة الافراج عن جثامين الشهداء والمفقودين المحتجزة في مقابر الارقام وثلاجات حفظ الموتى، بالتقدير الانباء التي نشرت عن الاتفاق بين الحكومة الاسرائيلية وحزب الله اللبناني للافراج عن حوالي 200 جثة من مقابر الارقام وتسليمها لحزب الله في لبنان.
غير أن حملة الافراج عن جثامين الشهداء والمفقودين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي، تود أن تعبر لكم ولسائر الاطراف المعنية بهذا الاتفاق عن قلقها العميق، لكون العديد من هذه الجثامين تعود لشهداء ومفقودين ممن تقييم عائلاتهم الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر. هذا بالاضافة إلى أن جثامين أخرى تعود لمواطنين عرب تقييم عائلاتهم في بلدانها العربية.
إن حملة الافراج عن جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى سلطات الاحتلال العسكري، ترى أن تسليم جثة أي شهيد تقييم عائلته في المناطق المحتلة ليدفن في لبنان هو حرمان لذويهم من تشييعهم ودفنهم وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية، وهي تطالب بقوة كافة الأطراف المعنية، تسليم الجثث لذويها حيث موقع إقامتها. وأن الحملة تطالبكم وتطالب كافة الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان الاحياء منهم و الاموات الضغط على حكومة إسرائيل للافراج الفوري عن كل جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب التي تحتجزها، تطبيقاً منها لالتزاماتها التي وقعت عليها، وانصياعاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.