نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 19:54 )
بيت لحم - معا - منتصر العناني - تتجه الأنظار مساء يوم غد الجمعة صوب َ أستاد الخضر الدولي والأعين كلها تترقب الحدث الختامي الذي يجمع ملكي الكرة الفلسطينية بعد حراكٍ طويل في ملاعب الوطن حتى الوصول الى هذه النهاية السعيدة التي من المتوقع أن تتُوج بقمة ومسلسل ناجح وهذا ما تأمله الجماهير الفلسطينية الزاحفة بقوة لحضور هذه اللوحة الجميلة بحسب التوقعات كون الفريقين لهما باع ٌ طويل وتجربة ساخنة تستحق التطلع اليها وأتوقع أن تكون المباراة تحمل نكهة البرتقال الكرماوي وستكون بطعم الموز الريحاوي خلال المشاهدات واللقطات التي من المتوقع أن ترافق وتُمتع الحضور واحتراماً لهذه الجماهير الحاضرة يجب ان تحمل المباراة مجريات ممتعة تتكفلها الروح الرياضية العالية والتي يملكها الفريقين وأما المراهنة من الفائز ومن الخاسر فالثقافي الذي يملك قوة هجومية ضاغطة له القدرة على أجتياز المباراة بفوز والخروج من عنق الزجاجة بأمان ويأمل لاعبوه واداريه العودة بهذا الدرع الثمين وكذلك جمهوره الواسع ولكن جمال حدايدة مدرب الثقافي يرى أن المهمة ليست بالسهلة ولكن قدرة الهلاليين وليس الفوز ببعيد كون أن الفريق الهلالي مالك قوي للملعب بلاعبيه العالي المستوى ولكن الهلال الريحاوي لا يأبه بالتعبيرات والتحليلات لأنه مؤمن أن أي مباراة يجب أن تُعطى النصيب فيها من الآداء دون هوادة أو رحمة لأن مبدأ الخسارة يرفضه أي كان وكل ٌ يتطلع الى الفوز لأن الفوز بحد ذاته نشوة رائعة لا يختلف عليها أثنان وبما أن الفريقين صعبا الميراس فلا بد في النهاية من خاسر وفائز ، ولكن الفريقان في هذا النهائي سيرفعان شعار النصر ِ بدون توقف ومن المؤكد أن الفريقان بقيادة مدربيهما أعدا العُدة لأن يكون الدرع 2008 في خزائنه ولكن ما يقُال في هذا المقام هو من المتوقع أن يكون بطلاً للدرع والكثير يتسائل هذا السؤال منذ زمن بعيد ومنذ انطلاقة البطولة - لنقل أن الماكينة الألمانية - ثقافي طولكرم - والأسبان - هلال اريحا - كيورو 2008 التي فاز بها الأسبان على الألمان على عكس التوقعات ولكن حسب المؤشرات فان الماكينة الألمانية الثقافية لن تخيب ظن جماهيرها ولن تتعطب لأن قدرتها أن تُحارب في ارض الملعب ليست بالسهلة حتى أخر نفس في اللقاء كالألمان ولكن الأسبان الهلاليون ليسو ايضاً بلقمة سائغة أمام الماكينة الألمانية الثقافي الكرمي لأن الأسبان لن يتركوا شاردة ولا واردة حتى يوقعوا الثقافي في فخاخهم وقادرون على ذلك اذا فعلوها كما فعلها - توريس - ولكن من يكون توريس هلال أريحا اليوم لينقذ فريقه من الماكينة الثقافية ويعطبها وهي ليست بالسهلة أيضاً خاصة أن كل المؤشرا والتحاليل تُشير بأن الدرع كرماوي ثقفاوي بدون منازع لأن خيارات الفوز والكفة فيها ترجح له ولكن هذه ليست النهاية لأن الكرة دوارة وتبقى المعركة الحقيقة ليست بالكلمات أو التحليل هنا وهناك بل المجك الرئيسي المستطيل الأخضر وهذا الأمر لن تفصلنا للتأكد منه سوى ساعات ليعلن من الفائز بيورو درع 2008 الثقافي الكرمي أم الهلال الريحاوي وأعتقد أن المشوار نحو لغة الفوز والتتويج ليست صعبة اذا مورس فيها التطبيق الأرادي والعزيمي .
ولكن تبقى الكلمة الأهم في هذا الموضوع وهذا اللقاء هي لغة اللعب النظيف والروح الرياضية العالية التي يتحلى بها الفريقان ومن خلفهما اداراتهم ومشجعيهم هي المُتعة الحقيقية لهذا الدرع وأعتقد أن هذه اللغة هي التي على الأغلب ان تكون العنوان ومن سيفوز - صحتين وعافية - وسنُشاركه الفرحة سواء الثقافي الكرمي أو الهلال الريحاوي فكلنا نلتقي بنفس العنوان وكلنا برياضتتنا اخوان - أشير هنا الى أن هذا التحليل ليس الا تحليل نقراه من خلال توقعات أما أن تكون صائبة أو خاطئة والهدف الأول والأخير منها امر صحي - التوقع - ولكن من سيفوز في يورو درع 2008 الألمان - الثقافي الكرمي - أم الأسبان الذين قلبوا الطاولة .
[email protected]
[email protected]