الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمات اسرائيلية مناهضة للتعذيب تؤكد تعرض الاسرى الفلسطينيين للتعذيب والتنكيل

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 23:00 )
بيت لحم -معا- أكدت اللجنة الإسرائيلية ضد التعذيب، انتشار ظاهرة العنف ضد المعتقلين الفلسطينيين والتنكيل بهم، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة أصبحت اعتيادية وجزء من سلوك جنود الجيش الاسرائيلي دون رادع، فيما تتجاهل سلطات فرض القوانين وقيادة الجيش هذه الظاهرة ولا تحرك ساكنا لوقفها.

واستندت اللجنة في ذلك على تقرير نشر يوم الأحد الموافق 22-6-2008 ويتضمن شهادات لـ90 معتقلاً فلسطينياً من الضفة الغربية، في الفترة الواقعة بين حزيران (يونيو) 2006 و تشرين أول (أكتوبر) 2007.

وأكدت الشهادات أن المعتقلين تعرضوا للتنكيل في محطات مختلفة من اعتقالهم من قبل الجنود. ويفيد معظمهم أنهم وقعوا ضحية للتنكيل بعد اعتقالهم حينما كانوا مكبلي اليدين ومعصوبي الأعين، كما ويؤكد التقرير أن التنكيل طال أيضا المعتقلين صغار السن الذين تضمن القوانين حماية خاصة لهم.

ويتهم التقرير قوات الاحتلال بأنها لا تقوم بجهد للتحقيق في الظاهرة ولا تقدم لوائح اتهام ضد الضالعين فيها، كما ويتهم التقرير المؤسسة السياسية الاسرائيلية بتجاهل قضية تعرض المعتقلين لعنف الجنود ، فيما وجه انتقاد لقيادة جيش الاحتلال بأنها لم تصدر حتى الآن تعليمات واضحة لكيفية التعامل مع المعتقلين منذ اعتقالهم وحتى نقلهم إلى مراكز التحقيق والاعتقال.

في حين اتهمت جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان" العبرية، أطباء إسرائيليين ، بتجاهل ما وصفته "تعذيب المعتقلين الفلسطينيين خلال عمليات استجواب".

وقالت الجمعية: إن نتائجها تستند إلى إفادة فلسطينيين اثنين ظهرت عليهما أعراض مرتبطة بالصدمة مثل ضعف السمع ونوبات فزع وسلس بول أو غائط أثناء فترة اعتقالهم وبعدها.

وقالت" أطباء من أجل حقوق الإنسان" العبرية في بيان لها: إن السجناء الفلسطينيين يخضعون لفحوص طبية قبل استجوابهم وأثنائه وبعده، لكن الأطباء في أماكن الاعتقال، يتقاعسون عن الإبلاغ عن مثل تلك الأعراض ما يجعلهم متواطئين في "تعذيب السجناء".

وصرحت هاداس زيف المدير التنفيذي لأطباء من أجل حقوق الإنسان، بأن النتائج التي توصلت إليها جمعيتها تستند أيضا إلى تقارير لمنظمات حقوق إنسان إسرائيلية أخرى.