السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. رباح مهنا يدعو لتشكيل لجنة تحضيرية لتهيئة الأجواء لحوار وطني فلسطين شامل

نشر بتاريخ: 04/07/2008 ( آخر تحديث: 04/07/2008 الساعة: 13:19 )
غزة - معا - دعا د. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤوليها في قطاع غزة إلى تشكيل لجنة تحضيرية تحت أي شكل من الأشكال في الضفة الغربية وقطاع غزة مهمتها التحضير لتهيئة الأجواء لحوار وطني شامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة.

وأضاف مهنا بمداخلة له في ندوة سياسية بعنوان " الحوار الفلسطيني.. إلى أين؟" نظمها مركز الحرية للإعلام بمدينة غزة أن المجتمع الفلسطيني والحركة السياسية الفلسطينية بحاجة ماسة إلى تحرك فعلي لتعديل موازين القوى بين حركتي فتح وحماس للحفاظ على مشاركة واسعة في القرار الوطني الفلسطيني والابتعاد عن الثنائية والمحاصصة، مؤكداً في ذات الوقت أهمية ودور الفصيلين وحجمهما الجماهيري الكبير في المجتمع الفلسطيني.

وقال د.مهنا " لقد قامت قوى اليسار بمبادرات من منطلق وطني لإنهاء حالة الانقسام إلا أن طرفي الصراع لم يستجيبا لها، كما قامت قوى اليسار بتحريك حالة شعبية للضغط على الطرفين وذلك من خلال الحملة الشعبية لإنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة، إلا أنها لم تتمكن من جعل هذه الحالة الشعبية حالة ضاغطة فاعلة لإجبار الطرفين للتحرك، وهنا نسجل ذلك فشلاً لقوى اليسار مما يستوجب إعادة النظر في أشكال وآليات هذا الخلل لمعالجته، خاصة أن الواقع الموضوعي وتجربة التاريخ وآفاق المستقبل تؤكد أن التيار الوطني الديمقراطي التقدمي بقيادة قوى اليسار هو الأكثر تأهيلاً لقيادة هذه الحالة الشعبية والحفاظ على المشروع الوطني التحرري والمجتمع الديمقراطي الذي يستند إلى العدالة الاجتماعية، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يرتق أدائه إلى المستوى المطلوب ما يستجوب تفعيل الذات وإعادة النظر في آليات العمل لتحقيق هذا الهدف."

واوضح أن الشارع الفلسطيني في حاجة ماسة إلى حالة ديمقراطية وكادرا مفكرا ومثقفا وجريئا وواعيا لتوجيه الناس إلى الوجهة الصحيحة، خاصة أنه يعيش حالة من الخوف والقمع الشديد وهو بحاجة إلى هذا التيار الثالث لمعالجة هذا الخلل.

وشدد مهنا على ضرورة اتخاذ خطوات تمهيدية للبدء في الحوار عن طريق وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، لافتاً أن الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام قدمت مبادرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وحصلت على كشوفات بأسماء هؤلاء المعتقلين، إلا أن هذه المبادرة تم تعطيلها من قبل الطرفين، حيث أقدمت السلطة على سلسلة من الاعتقالات في الضفة الغربية آخرها لقيادات من الجهاد الإسلامي وحركة حماس، كما أنه جرت اعتقالات مشابهة في غزة من قبل حركة حماس.

وطالب بضرورة تفعيل خلية الأزمة المشكلة لمتابعة الخروقات الإسرائيلية وتنسيق الرد الفلسطيني، داعياً الأخوة في حركة فتح للمشاركة في هذه الخلية، مؤكدا أن مشاركتها ضرورية في هذا الموضوع باعتبارها خطوة مهمة في تصحيح المسار والعودة للوحدة.