الاسرى في السجون الاسرائيلية يوجهون نداء لمزيد من الوحدة والتلاحم بين الفصائل
نشر بتاريخ: 07/06/2005 ( آخر تحديث: 07/06/2005 الساعة: 13:13 )
طولكرم -معا وجه الأسرى في السجون الاسرائيلية نداء للفصائل لدعوتهم للوحدة, جاء فيه:
"الى اخوة ورفاق الكفاح قادة وفصائل واحزاب شعبنا الفلسطيني , الى اخوة ورفاق الشهداء ابي عمار والياسين والشقاقي وابو علي مصطفى وعمر القاسم وكل الشهداء من ابناء شعبنا السلام عليكم و رحمة الله وبركاته والف تحية فلسطينية مكافحة مجاهدة نشد على اياديكم ومن خلف القضبان في سجون الاحتلال العدو الغاشم ونطير لكم قلوبنا وعقولنا وحناجرنا مثقلة بالنداء والمناشدة بأن تتوحد جهودكم وتتكاثف سواعدكم ويتحشد كفاحكم و نضالكم في درب واحد لا ينقسم وخندق واحد لا يتجزأ , انه درب وخندق مصالح شعبنا العليا واهدافه وحقوقه وقضاياه العادله , خندق الثبات والصمود على ثوابت شعبنا , ودرب الكفاح في سبيل حريته وفي سبيل قدسه وارضه ومصيره ودولته العتيدة وحقوق ابنائه المتشبثين في العودة الى وطننا فلسطين , وخندق المقاومة لممارسات الاحتلال التي تمعن في تهويد القدس الشريف وقضم وطننا واغتصاب اراضينا لقاء جدار الفصل العنصري , وابتلاع الجزء الاعظم من اراضينا الفلسطينية المحتلة .
ان الظروف العصيبة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا وسياسات الاستهداف الاقتلاعية وسياسة القتل التي لا تنتهي من قبل جيش شارون وغيرها من قضايا تتطلب الحساسية العالية من الجميع في التعاطي مع متطلباتها وفي المقدمة منها مزيد من التوحد وتصليب البيت الفلسطيني واعداد شعبنا للتحديات القادمة , متطلبات لا تحتمل المعارك الجانبية الهامشية ولا للإحتراب الداخلي وتعظيم التعارضات والمشكلات الداخلية التي لا سبيل لعلاجها الا بالحوار والوحدة الوطنية والتلاحم الفلسطيني الفلسطيني .
ايها الاحرار , اننا نتوجه بندائنا هذا لما بتنا نلمسه ونعيشه من بوادر للإختلافات والانقسام والاحتكام الى مصالح فئوية , والانشغال بالخلافات الثانوية والشكلية حول الانتخابات المحلية والسياسية وتعظيم التعارضات الى درجة تعيق مهمة التوحد والتحشد في سبيل قضايا شعبنا العادلة الهامة في اكثر لحظات شعبنا خطورة وحرارة.
ان الانشغال بخلافاتكم حول الانتخابات الماضية والقادمة لكفيل بأن نجد انعكاساته وآثاره السلبية على قضايانا وعلى قضيتنا نحن الاسرى تحديدا , والتي بتنا نلمس انها تراجعت في سلم اولوياتكم وسلم اهتماماتكم بل اننا نخشى ان تنعكس خلافاتكم على وحدتنا الداخلية في قلاع الاسر وان كنا لا ولن نسمح لها بذلك في أي حال , وعليه نجدد مناشدتنا لكم ولكل احرار شعبنا ان الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوحدوي هي مهمة مقدسة في هذه الظروف , وان الحوار والحوار القائم على تحسس المصلحة الوطنية العليا هي الاساس والوسيلة الاقدس في معالجة تعارضاتنا الثانوية واختلافاتنا وانه في الوقت الذي نختلف ونتحاور فيه للوصول الى افضل وسائل تحقيق المصلحة العليا لشعبنا , فإنه يجب ان لا تشغلنا عن التصدي للمهام الملحة في طليعتها قضية القدس والجدار والاستعداد لترتيب اوضاع قطاعنا الحبيب في غزة بعد الانسحاب , وكذلك اعطاء اهتمام اكبر بقضية الاسرى , نناشدكم ونعلم ونثق ان صوتنا سيجد صداه في قلوبكم ".