حكم بلعاوي يعتبر ما فعلته حماس في المنتدى رفضا صريحا لدعوة الرئيس للحوار وتكريسا للانقسام
نشر بتاريخ: 04/07/2008 ( آخر تحديث: 04/07/2008 الساعة: 20:56 )
بيت لحم- معا- شن حكم بلعاوي باسم اللجنة المركزية لحركة فتح هجوما عنيفا على حركة حماس جراء ما فعلته امس بمقر الرئاسة في غزة.
واعتبر بلعاوي ما فعلته حماس ردا واضحا على دعوة الرئيس عباس للحوار وامعانا منها في تكريس الانقسام ورفضها للوحدة الوطنية والتنازل عن السلطة .
وفيما يلي نص البيان الذي اصدره بلعاوي وبعث به لوكالة معا":
"قبل يوم واحد فقط تابعت اللجنة المركزية لحركة فتح ذلك المشهد المنتفخ غطرسة وتخلفاً وتاَمراً لحركة حماس على كل معاني الوفاء للوطنية وشهدائها وأسراها ومعاقيها وجرحاها ومناضليها وأنصارها محلياً وعربياً ودولياً، وأجابت بشكل معلن على النداء الوطني والقومي الذي أعلنه الرئيس أبو مازن من أجل تكريس الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز المسيرة الوطنية لمواجهة الصعوبات والتحديات وقد تجلت الأجابة بـهذا الطعن الحمساوي لكل المحاولات الجادة والمسؤوله للخروج من الانقسام الجغرافي والسياسي والشعبي الفلسطيني بذلك الاستعراض الفاقع والكالح في آن واحد لاستكمال المشروع الانقلابي الدموي الأسود ضد الشرعية الفلسطينية بتحويل مقر الرئاسة الذي أشاده القائد الشهيد ياسر عرفات في غزة وحطت حركة حماس رحالـها في الذكرى الأولى للانقلاب في هذا المقر الرئاسي وكانت إجابة واضحة على النداء الوحدوي للرئيس أبو مازن وتكريس الانقسام والصلف وغزو الآمال الوطنية وإمعانا في تكسير اللغة التي تدعو إلي اليقظة الوطنية والي طلب العفو من شعبنا الصامد البطل وتلبية اّماله في الوحدة الوطنية التي لا تستطيع حركة حماس أن تتعايش معها لأنـها ترفض التعددية وترفض الديمقراطية وترفض الآراء والأفكار التي تصدر عن كل أطياف الشعب الفلسطيني ، وقد توجت بانقلابـها بتدشين انجازها لمشروع الخداع والتخلف والتأبين الفاقع لأي إيمان بالوحدة الفلسطينية أرضا وشعباً وسياسة واّفاقا، وأمعنت في ممارسات لا يستعصى فهمها على احد عندما تتعانق سيوف حركة حماس وأقلامها وخطاباتـها للإعلان عن استكمال المهمة الانقلابية التي تعبر عن جوهر تشكيلها ومهماتـها الأساسية التي انطلقت من اجلها عند مشاهدة ذلك الاستعراض المصبوغ باللون الأحمر الدامي"
إمعانا في طعن الأمل والثقة وإمعانا في طعن الوحدة الوطنية لتجفيف الدماء في عروقها وإحالتها إلى مشهد اصفر يشكو من الوجع والقهر والفوضى والتاّمر ، ولا يستطيع أي متابع لما قامت به حركة حماس في ذلك الاستعراض المغرور يوم الخميس الموافق 03-07-2008 أن يفهم غير ذلك أو يتصور غير ذلك وهو يشاهد استمرار حركة حماس في تحطيم أي أمل للوحدة الفلسطينية أو أي توجه وطني في سبيلها ولم يكن إقتحامها في هذا اليوم لمقر الرئاسة الشرعية في غزة وإبراز صورتـها بالسيوف العنترية وفجور الكلمات المتدفقة صلفاً وعدمية وشهوة ساخنة للسلطة والتسلط .. لم يكن كل ذلك إلا لتأكيد حقيقة وجوهر ما أرادته من ذلك الانقلاب الدامي الأسود منذ عام وذلك لانجاز المأسسة في شكلها النهائي .. مأسسة الانقلاب والخداع والترويع والنفاق والتحريض ومأسسة الإمارة التي تشكل هدفاً أساسياً لتقويض الأهداف الوطنية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.