السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يتحدث عن رؤيته "للجهاد والخلافة" في ندوة سياسية

نشر بتاريخ: 05/07/2008 ( آخر تحديث: 05/07/2008 الساعة: 14:10 )
سلفيت- نابلس- معا- عقد حزب التحرير ببديا غربي سلفيت ندوة سياسية حول "الجهاد وعلاقته بالخلافة", حاضر فيها المهندس علاء أبو صالح، بحضور عدد كبير من المهتمين والناشطين السياسيين من مختلف الفصائل.

وتحدث فيها أبو صالح حول تأصيل مفهوم الجهاد، مبيّنا جهاد الطلب وجهاد الدفع، وبيّن "أن الجهاد بنوعيه ليس طريقاً لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية لأن الطريقة تستند للعمل السياسي في الأمة بدون العمل المسلح، بينما الجهاد يستهدف استئصال الاحتلال بالسلاح".

وقال "إن دولة الخلافة وعلى مر تاريخها كانت تمارس الجهاد الذي يهدف إلى إيصال الإسلام إلى الشعوب بشكل شبه متواصل ولم تعطله بينما بعد هدم الخلافة لم تتعد الأمة أعمال المقاومة والأعمال الجهادية الفردية وغاب عنها فرض الجهاد بمعناه الأساس المتمثل في تحرك الجيوش لتحرير البلدان المحتلة والمعتدى عليها".

واعتبر أبو صالح "أن واقع الأعمال المسلحة التي تقوم بها الحركات الجهادية هي في غالب الأحيان أعمال جهادية فردية مشروعة وممدوحة شرعاً", غير أنه قال: "إن هذه الأعمال هي صورة متواضعة من صور جهاد الدفع وليست هي الصورة الأمثل التي تقتضي تحرك جيش البلد المحتل أو جيش جيرانه الأقرب منهم فالأقرب حتى يتم رد العدوان وقهر العدو، وأن غاية جهاد الدفع رد الاعتداء وقهر العدو وليست مجرد إلحاق الأذى به".

واعتبر محاولة "قصر مفهوم الجهاد على جهاد الدفع المتمثلة بصورة وحيدة في أعمال المقاومة هي محاولة لتضليل الأمة، لأن الأعمال الجهادية الفردية ليس من شأنها أن تقهر العدو وتنكل به التنكيل الذي يثنيه عن غايته".

وطالب أبو صالح "أن تقلع الحركات الجهادية عن طلب المساعدات المالية أو السياسية من الدول القائمة في العالم العربي والإسلامي، وفي المقابل أن تحمّل هذه الأنظمة وجيوشها مسؤولية تحرير بلاد المسلمين المحتلة وان تطالب الجيوش بمؤازرة جهادهم".

وخلص أبو صالح إلى "أن دولة الخلافة القادمة هي الكفيلة بتحرير بلاد المسلمين ومنها فلسطين وهي الكفيلة بتحريك الجيوش التي تقهر الأعداء، لذلك كان حريا بالمسلمين العمل الجاد والمخلص لإقامة دولة إسلامية لتتخلص من الحكام الذين يحولون بين الأمة والجهاد".