الطاهر: سنلتقي الرئيس عباس اليوم بدمشق، وصفقة حزب الله تشمل أسرى وجثث من الجبهة الشعبية
نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 17:11 )
بيت لحم- معا- كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤولها في الخارج د. ماهر الطاهر، أن صفقة تبادل الأسرى المزمع تنفيذها بين حزب الله اللبناني واسرائيل تشمل أسرى وجثامين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واصفاً إياه بالإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة اللبنانية الباسلة بقيادة حزب الله.
وقال الطاهر في تصريحات صحافية "نحن نهنئ المقاومة اللبنانية على هذا الإنجاز، وهذا الذي جري يؤكد أنه بالصمود والمقاومة والإرادة والإصرار والتمسك بالمبادئ والثوابت نستطيع تحقيق الأهداف ونرغم الاحتلال الإسرائيلي على التسليم بحقوقنا الكاملة، وأعتبر هذا نصراً أسطورياً للمقاومة، وبالإصرار على تبادل الأسرى تمكنت المقاومة اللبنانية من تحقيق انجاز كبير ونأمل أن تتمكن المقاومة الفلسطينية من تحقيق انجاز آخر من خلال موضوع تبادل الأسرى".
وفي موضوع الحوار الفلسطيني أكد الطاهر "أن الجبهة ستلتقي اليوم الرئيس محمود عباس بدمشق من أجل تهيئة الأجواء لرأب الصدع، واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الإسرائيلية التي تحيط بالقضية الفلسطينية"، لافتاً أن الجبهة ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل المساهمة في إنهاء هذا الانقسام، ومن أجل تفعيل المبادرة التي قدمها الرئيس والاستجابة الإيجابية من قبل حركة حماس، مضيفاُ بأن على الجميع بذل كل جهد ممكن من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخاطر الكبيرة المحيطة بالقضية الفلسطينية.
وعن الجهود المصرية لإنهاء هذا الانقسام وما أعلنته وسائل الإعلام عن دعوة مصرية جديدة للفصائل الفلسطينية أشار الطاهر أن الجبهة لم تصلها حتى الآن أي دعوة من مصر، لافتاً في نفس الوقت أن الجبهة تتوقع أن يقوم المصريين قريباً بدعوة الفصائل من أجل بحث الوحدة الوطنية والحوار الوطني الشامل، مشيراً أن الجبهة ستبذل مع الفصائل الفلسطينية الأخرى كل الجهد، كما "أنها ستستغل علاقتها مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن وحركتي فتح وحماس من أجل إعادة اللحمة للوضع الداخلي الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الخطير التي تعيشه الساحة الفلسطينية، مشدداً على أنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني وقواه سوي استعادة هذه الوحدة لمواجهة الكيان الصهيوني المتربص بشعبنا، والذي يستمر في سياسته العدوانية ضد شعبنا، ويستمر في بناء المستوطنات وتهويد القدس".
وانتقد الطاهر المفاوضات واللقاءات الفلسطينية مع اسرائيل، واصفاً إياها بالعبثية والتي لا طائل منها، والتي لن يتمخض عنها أي شئ، مضيفاً بأنها عملية مناورات وخداع صهيونية لكسب المزيد من الوقت، من أجل الاستمرار في العدوان، وفرض حقائق جغرافية جديدة على الأرض، متهماً أيضاً الإدارة الأمريكية بالانحياز الواضح والكامل لدولة الاحتلال، وبالطرف المتنكر دائماً لحقوق شعبنا الوطنية.