اتحاد جمعيات الإغاثة الزراعية تنظم اعتصاماً ضد الغلاء في مدينة سلفيت
نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 17:32 )
نابلس- سلفيت- معا- ضمن حملة ( دفاعا عن الفقراء.. لنحارب الغلاء ) التي أطلقها اتحاد جمعيات الإغاثة الزراعية، جرى اليوم الأحد اعتصام، أمام مقر وزارة الاقتصاد في مدينة سلفيت، شارك به حشد من المواطنين ومن ممثلي القوى والمؤسسات في المحافظة، حيث رفع المعتصمون لافتات كتبت عليها شعارات، تطالب الحكومة الفلسطينية بالتحرك العاجل لحماية الفقراء والعاطلين عن العمل والمزارعين وذوي الدخل المحدود، من آفة الغلاء التي أدت إلى تحطيم القدرة الشرائية لأوساط واسعة من الجمهور وخصوصا مع تدهور قيمة عملات الدينار والدولار بالنسبة إلى الشيكل.
وقد قدم وفد من المشاركين في الاعتصام مذكرة تحمل تواقيع مؤسسات المجتمع المحلي والفعاليات والقوى المختلفة، تطالب السيد سلام فياض-- رئيس الوزراء الفلسطيني-- بالتعامل مع قضية الغلاء بجدية أكثر، كونها قضية تمس إلى حد كبير حياة الفقراء، وتمس بقدرة الجماهير على الصمود في وجه التحديات، التي يفرضها الاحتلال بسياساته وإجراءاته الهادفة للتضييق على الشعب، وضرب حركته الكفاحية.
كما وتتوجه المذكرة إلى رئيس الوزراء وبصفته وزيرا للمالية- لتطالبه بتقديم الدعم الكافي للمواد الأساسية ( الطحين والأرز والسكر والحليب وزيت القلي والغاز المنزلي وكذلك دعم أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي ).. وتطالب الحكومة بتخفيض الضرائب والجمارك المفروضة على المواد الأساسية، بهدف تخفيض أسعارها للمستهلك في السوق.. وكذلك تدعو المذكرة الحكومة ووزارة الاقتصاد لتنشيط دوائر التموين، لفرض رقابة اكبر على الأسواق، وعلى الأسعار، وتطالب بمحاربة ومعاقبة المتلاعبين بالأسعار، وأولئك الذين يقومون بعمليات الغش للمواد مثل الأدوية البشرية، والعلاجات البيطرية والمبيدات البشرية.
وقد تحدث خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية ومنسق حملة ( دفاعا عن الفقراء لنحارب الغلاء ) الذي شارك بالاعتصام- أن الحملة الوطنية التي أطلقها اتحاد جمعيات الإغاثة الزراعية، وبالتعاون مع القوى والمؤسسات والاتحادات الشعبية الفاعلة في المجتمع- والتي تستهدف غول الغلاء- ستتواصل لتعم في كل أرجاء الوطن، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستتصاعد وتائرها إلى أن تتحرك الحكومة، وتوفي بالتزاماتها تجاه الفئات الشعبية، وتحميها من آثار آفة الغلاء.
كما وتحدثت ضحى راجح غنيم إحدى الناشطات النسوية التي شاركت بالاعتصام، قائلة أن الغلاء الذي هو احد مسببات الفقر يشكل كارثة حقيقية على جيوب الفقراء والمزارعين والعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود، الأمر الذي يفرض على كل القوى الحية في المجتمع التحرك، بعيدا عن الفئوية والأنانية، ويلزم الجميع بتوجيه النضالات نحو صناع القرار في عموم بلادنا، من اجل أن يقوموا بالتزاماتهم تجاه الشعب الذي يحكمون باسمه.
وأضافت أن الجمهور العام من النساء- وربات المنازل على وجه الخصوص- يدعمن الحملة بقوة، كون النساء هن الأكثر تماسا مع "غول" الغلاء، الذي سيؤدي في حال تفاقمه إلى تدهور أوضاع أعداد اكبر من الأسر ووصولها إلى مستويات الفقر الشديد.