الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب االفلسطيني ما بين المشاركة والمنافسة بقلم - رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 17:58 )
بيت لحم - معا - عودة المنتخب الفلسطيني للمشاركات الدولية والاسيوية , وخصوصاً بطولة غرب اسيا المزمع اقامتها في ايران في السابع من شهر اب القادم تعتبر عودة محمودة وميمونة بعد فترة طويلة من الغياب والانقطاع عن البطولات والمسابقات الدولية بسبب جملة من الظروف الغير الطبيعية التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية ,المهم في الامر ان الجميع يتطلع الى فترة رياضية قادمة زاهرة فيها روح العطاء و الاصرار مع عزيمة التحدي والمنافسة , بعد توفر الارضية الصلبة والخطط الممنهجة ,لبناء منتخب فلسطيني قوي قادر على تمثيلنا في المحافل العربية الدولية بشكل مميز مزين بالانتصارات والفنيات العالية التي ترفع من سمعة سقف لاعبينا و منتخبنا والذي يتذيل في الوقت الحاضر الترتيب العربي والعالمي ,معظم الرياضيين والمتابعين لمنتخبنا يرون ان بطولة غرب اسيا فرصة جديدة لملمة الصفوف وتوحيد الجهود الرياضية ما بين الضفة وغزة ووضع العلاجات المناسبة لبعض العلل واماكن الخلل لتسويتها وتطبيبها في الوقت المناسب , حتى تسير السفينة عبر عباب البحر وهي محصنة ,عصية على الرياح العاتية والامواج العالية من الغرق او التوقف القسري لا سمح الله ,لا شك ان بطولة غرب اسيا امتحان كبير للكرة الفلسطينية ولاتحادها الجديد والذي مدعو دائماً لرسم معالم جديدة لهذا المنتخب وبعث روح جديدة مفعمة بالحيوية والنشاط لازالة المحطات القاتمة التي مر بها المنتخب في الفترة السابقة ,وهذا يتطلب من القائمين علية تعيين مدير فني جديد (مع شديد احترامنا وتقديرنا للمدربين المحليين ) لادارة المنتخب له سمعته الكروية الطيبة وانجازاته الملموسة , سواء على المستوى العربي او الدولي , لتجنب التقوقع ومراوحة المكان الذي تميزت به الرياضة الفلسطينية حتى لا يتوقع ان يخرج من خض الماء لبناً وعسلاً ومن الجعجعة قمحاً ,الحقيقة ان الساحة الرياضية شبعت من الشعارات والمسكنات الكلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تداوي الالام الجسدية ولا تشفي الامراض النفسية ,شعار المشاركة من اجل المشاركة لا ينفع ولا يقنع احداً من الرياضيين ولا المشجعين ومحبي منتخبنا وعلمنا الفلسطيني في هذه المرحلة , الذي طالما تم رفعه والتلويح به بقوة بعد جملة من الانتصارات التي اذهلت الاقرباء والاصدقاء خصوصاً في الدورة العربية التي اقيمت في الاردن والعديد من المشاركات الدولية ,لا نريد مشاركة رمزية في ايران او نكون مكملين لمجموعة معينة ولا جسر عبور سهل لمنتخبي ايران وقطر ,ولماذا لا نكون الحصان الاسود لمجموعة فلسطين ايران وقطر؟ لماذا لا نفجر مفاجئة في هذه الدوره بفوزنا على قطر او ايران ؟!يعتقد الكثيرين ان لابد من بذل الجهود الكبيرة والجبارة لردم وتقليص الهوة بيننا ونين الفرق الاخرى عن طريق تجميع المنتخب بالاردن بشكل مبكر ,واجراء مبارتين تجريبيتين على الاقل قبل الوصول الى ايران من اجل تخفيف العبء النفسي العالي يسبب القرعة الصعبة التي اوقعتنا مع ايران وقطر ,والوقوف على جاهزية منتخبنا من الناحية الفنية والبدنية , كلنا امل في منتخبنا لتحقيق الانجازات والاستحقاقات القادمة ,مع دق وطرق ابواب المسؤولين الرياضيين والسياسيين بقوة ان هذا المنتخب اماتة في اعناقكم لاتتوانوا عن نصرته ودعمه مادياً ومعنويا.