قراءة متأنية في كلمة الرجوب في افتتاح ورشة العمل الرياضية بجامعة القدس رؤيا شاملة .. لاتحاد لا يتأثر بتغيرالرجال
نشر بتاريخ: 06/07/2008 ( آخر تحديث: 06/07/2008 الساعة: 19:44 )
*** "الحلقة الأولى" ***
بيت لحم - معا - كتب فايز نصار - في الضاحية الشرقية لعاصمتنا القدس المحتلة ، كان اللقاء المفتوح لأسرة كرة القدم الفلسطينية ، بمناسبة ورشة العمل الثانية حول الكرة الفلسطينية ، بين الواقع والطموح ، والتي استضافتها يوم السبت كلية التربية الرياضية ، بجامعة القدس بأبو ديس ، والتي كانت فرصة لأوساط الكرة الفلسطينية ، في وسط وجنوب المحافظات الشمالية ، لمناقشة الملفات الأكثر حساسية ، من خلال رصد الواقع المرير للرياضة الأكثر شعبية ، والمساهمة في وضع الحلول الكفيلة بتحسين الأداء ، والارتقاء بالمستوى ، وتحقيق طموحات شبابنا ، في جعل كرة القدم مساحة ، لاستعراض شيء من الإبداعات الحضارية لشعبنا .
خطة شاملة
وفي افتتاح الورشة تحدث رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب ، مستعرضا رؤيته الشاملة ، التي تشكل خارطة طريق ، لإصلاح كرة القدم ، من خلال خطة شاملة ، تعالج العطب في مختلف المجالات ، بمشاركة كل القوى الفلسطينية الخيرة ، التي تقبل الانخراط الخير في العملية ، التي ستصل في النهاية إلى الرقي بكرة القدم ، وجعلها بوابة حضارية ، تعكس القدرات الحقيقية لشعب فلسطين ، وترسى دعائم مؤسسة قوية ، تحكمها القوانين ، ولا تتأثر بتغير الرجال.
سواعد الجميع
وبعد كلمة الرجوب الشاملة ، اقتربت من عدد من الرياضيين ، من مختلف أطياف البيت الرياضي الفلسطيني ، واستمزجت آراءهم حول رؤيا اللواء الرجوب ، فكان الإجماع على ضرورة الالتفاف حول خطة الرجوب الإصلاحية ، لأنها تتسم بالصدق والموضوعية والواقعية ، ولان الرجوب يريد حرق المراحل لتجاوز العقبات ، واستدراك التأخر ... ورغم اختلاف البعض مع الرجوب حول بعض الآليات ، إلا أن الجميع متفقون على أن الرجوب بحاجة لدعم الجميع ، لان المرحلة القادمة تحتاج لسواعد كل القوى الحية في الوطن الكبير !
نحو تحسين الأداء
وتشتمل رؤيا الرجوب ، كما فهمت من كلمته الافتتاحية تحديد جوانب الفعل الخلاق ، وتحسين الأداء الكروي ، حيث أكد الرجوب أن الواقع المرير ، والتحديات الموضوعية والذاتية ، التي تعوق الانجاز الكروي ، لن تجعل الرياضيين يستسلمون ، مضيفا أن الأصوات الناشزة ، سيتم محاصرتها ، تماما كما انه لن يكون في خطة الرجوب مكانا لأية حساسية ، ولن يكون هناك اعتبار إلا للقانون ، ولن يكون هناك تفاوت إلا من خلال جودة الأداء .
فرصة التحدي
ويبدو أن الرجوب واثق من النجاح في المرحلة القادمة ، مستدلا بالصدى الواسع لاحتراف الحارس رمزي صالح في الأهلي المصري ، ومؤكدا أن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا ، ستكون فرصة لامتحان الإرادة الفلسطينية ، عبر إبداعات نجومنا ، ممن انطلقوا في رحلة التدريب في غزة والضفة .
معايير واقعية
وتأكيدا لشمولية خطة الرجوب الإصلاحية ، لم يفت رئيس الاتحاد الحديث عن كرة القدم النسائية ، وكرة الشواطئ ، والكرة الخماسية ، موضحا بان المسؤوليات ستوزع على الجميع ، وفقا للمعايير الواقعية ، بعيدا عن كل الحسابات الأخرى .
الدوري التصنيفي
وفي كلمته ، عرض الرجوب ملف الدوري ، الذي يأخذ الحيز الأكبر من أحاديث الرياضيين هذه الأيام ، موضحا ان إعادة تثبيت التصنيف ، سيكون وفق معايير توفر فرصة التنافس ،بشكل رياضيي أمام الجميع ، بعيدا عن مصالح وتدخلات مراكز القوى ، مؤكدا أن الدرجة الممتازة "أ" ستقتصر على عشرة أندية ، وأن آليات ومواقيت الدوري التصنيفي ، ستحدد في اجتماع يعقد لاحقا ، داعيا الجميع إلى الاستعداد من الآن لخوض غمار الدوري التصنيفي ، الذي سيكون في غضون خمسة أسابيع ، على أبعد تقدير ، موضحا بأن الآليات المعتمدة قد لا تنال رضى الجميع .
عدالة التوزيع
ويبدو أن الحلقة الأهم في التنمية الكروية ، وفق رؤيا الرجوب ، هي الإمكانيات ، مبشرا بانه يحمل دعما غير محدود من الرئاسة الفلسطينية ، ورئاسة الوزراء ، لحل مختلف المشاكل التي تعيق الأداء... وأكد الرجوب هذا الإسناد بقوله : لدي دعم من الرئيس أبو مازن ، ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، وفق خطة واقعية تحدد آليات الدعم ، وتبعا لصفحة ستكون مقروءة للجميع ، ومربعات رياضية ، تضمن عدالة توزيع الدعم ، تبعا للمعايير المهنية ، المحروسة برقابة دقيقة ، تحسن انسياب الدعم من المانحين العرب والأصدقاء وطنيا ودوليا ، بعيدا عن أساليب التسول !
فكرة عسكرية
والأهم في خطة الرجوب أن الاتحاد الجديد بدا العمل فورا من حيث توقف عمل المجلس السابق ، فأكمل بطولة الدرع ، واتخذ قرارات لتنظيم الاتحاد ، وضمان مواصلة رسالته ، ولمعالجة التحديات الذاتية ، إضافة إلى أن آلية إدارة الاتحاد الجديد تضمن مشاركة الأندية في القيادة ،والسير عند الرجوب يجب أن يكون قدما ، لأن التقدم أفضل من البقاء في المكان ، ولكن عند الضرورة فالثبات في الموقع ، أفضل من التراجع .
الهدف المشترك
ويبدو أن خطة الرجوب الشاملة تستوعب كل الكفاءات الرياضية ، وتراعي كل التوازنات ، والشرط هنا أن يكون المشارك في العمل قادرا على تحقيق عمل يمثل إضافة نوعية ، في الطريق نحو تحقيق الهدف العام لمسيرة الكرة الفلسطينية ، من خلال الخطة التوافقية ، التي يشارك الجميع في إعدادها ، ويجب على الجميع المشاركة في تنفيذها ، انطلاقا من مبدأ حرية الرأي ، دكتاتورية التنفيذ .
التقييم والتقويم
ولضمان إشراك أسرة الكرة الفلسطينية في تحقيق الخطة الشاملة ، تؤكد رؤيا الرجوب على دعوة الهيئة العامة للاجتماع مرة أو مرتين كل عام ، لتقييم الأداء وتقويم جوانب القصور ، مضيفا أنه وضع آلية لضبط العلاقة مع الوزارة ،من خلال لجنة تنسيقية تضم ثلاثة من أعضاء الاتحاد ، وثلاثة ممثلين عن الأندية ، وثلاثة ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ، موضحا بان رئاسة اللجنة ستكون لوكيل الوزارة ، الأخ موسى أبو زيد...وفي الخطة أيضا لجان تنسيق أخرى للضفة وللقطاع ، لتطوير الأداء في مختلف المجالات .
ملف وطني واحد
والأهم في حديث الرجوب أنه أكد انه سيوظف علاقاته الإقليمية والدولية ، لاستقطاب الدعم لكرة القدم الفلسطينية ، موضحا بان الدعم سيكون فقط من خلال ملف وطني شامل ، يتضمن احتياجات كل المحافظات ، وكل الأندية والمؤسسات الرياضية ، داعيا الأندية الى تصويب أوضاعها قبل امتحان التنافس ، لأن أوضاع الأندية - كما قال الرجوب - غير مصوب ، وأن نسبة 90% من الأندية تحتاج أوضاعها إلى تصويب ، وان هناك أندية في الدرجة الممتازة ، ليس لها علاقة بالممتازة ، إلا من حيث الاسم ، مؤكدا أن معايير التصنيف ستكون من خلال الضوابط التي تتوافق عليها أسرة كرة القدم ، ومن خلال النتائج الفنية في الملاعب .
ترقية عامة
إنها مسيرة شاقة ، وقد يعترضها المخربون ، ولكن القافلة ستواصل السير ، وفق خطة الرجوب ، وأن العمل سيكون للرقي بكل احتياجات الترقية الرياضية من حكام ، وإعلام رياضي ، وعلاج طبيعي وطب رياضي ، وترقية إدارية وفنية .
يتبع غداً