نزال: فتح لم تستخدم التهدئة كورقة تفاوضية لابتزاز حماس
نشر بتاريخ: 07/07/2008 ( آخر تحديث: 07/07/2008 الساعة: 14:28 )
نابلس- معا- أكد د. جمال نزال الناطق الرسمي باسم حركة فتح في تصريحات صحفية اليوم أن التزام حركة فتح بالتهدئة حتى الآن هو بمثابة التزام للمستويات السياسية والميدانية بشرعية قيادة الرئيس عباس بصفته قائدا للحركة الوطنية الأكبر مشيدا بانضباط القيادة الميدانية للحركة بتوجه الرئيس لدعم التهدئة وتثبيتها.
ونفى نزال أن يكون في عقلية حركة فتح أي ركن يجعلها تفكر في مقايضة التزامها بالتهدئة بخيار ابتزاز حماس والحصول منها على مقابل معين في لقاء التزام فتح بها.
واضاف "إن فتح لم تقدم التهدئه هدية لحماس على طبق من ذهب ولا هو شيك ابيض لإسرائيل بل هو احترام من حركة فتح لمصلحة قطاع غزة بالهدوء".
وعن منافع التهدئة في غزة قال: "إن حكومة الرئيس أبو مازن معنية باستقرار في غزة يسمح لها بمواصلة بناء المشاريع التنموية لصالح السكان في القطاع وكذلك توفير الجو الصحي لإعادة فتح المعابر كمصلحة وطنية جامعة".
وقال "إنه لا مصلحة حركيه لفتح في التهدئه ولكن التزام فتح بها هو انحناء للمصلحة الوطنيه وتوجه الرئيس عباس لحقن الدماء كلما أمكن ذلك".
ورداً على سؤال لماذا لم تحاول فتح الحصول من حماس على تنازل معين مقابل التزامكم بالتهدئة التي هي فكرة حماس أساسا كونها السلطة الحالية في غزة وصاحبة المصلحة في مهادنة إسرائيل لكي تفتح المعابر ويتحقق إنجاز لحماس؟
أجاب نزال: "نحن نتذكر كيف أن حماس قد سعت على مدار السنوات العشر الماضية إلى تدمير أي دعوة لوقف إطلاق النار من جانيب السلطة الوطنية".
واضاف "في كل مرة هددت إسرائيل السلطة الوطنية بالقصف والتدمير في حال خرق وقف إطلاق ألنار أو حتى بقتل ياسر عرفات كانت حماس أول المبادرين للإستفزاز بغية استدراج إسرائيل لتدمير السلطة وقتل الزعيم ياسر عرفات".
وقال: "نحن نختلف عن حماس, فنحن لا نبكي عندما لا تكون الأمور على هوانا, ولا نقلب الطاولة على الجميع إذا لم تكن مفروشة بما لا نهوى ونحب, بل نحن ننظر إلى المصلحة العامة (..) ولكن إذا واصلت حماس الملاحقة والإختطاف والتعذيب فلا أحد سيضمن لها شيئا ولن تنجح في الحصول على تضامن الفصائل مع دكان التهدئة الذي سعت إلى فتحه في محراب مسجدها".