الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع في لقاء مع أهالي الأسرى: صفقات التبادل مؤشر على فشل الحوارات والمفاوضات في الافراج عن الاسرى

نشر بتاريخ: 07/07/2008 ( آخر تحديث: 07/07/2008 الساعة: 20:14 )
بيت لحم- معا- "لم يفرج عن أسرى مؤبدات متهمين بشن عمليات فدائية، قتل وجرح فيها اسرائيليون إلا عبر صفقات تبادل للأسرى، بينما الحوار والمفاوضات الطويلة لم تفرج عنهم بسبب المواقف الإسرائيلية الرافضة لذلك".

هذا ما صرح به النائب عيسى قراقع خلال اجتماعه مع عدد من أهالي الأسرى والشهداء في محافظة بيت لحم، وذلك خلال لقاء عقد في مقر كتلة فتح في المجلس التشريعي، حيث طالب أهالي الأسرى بضرورة زيادة الاهتمام بقضية أبنائهم وكسر المعايير الإسرائيلية التي أبقت على المئات منهم محتجزون منذ سنوات طويلة.

وطالب أهالي الشهداء بالإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزة في مقابر الأرقام العسكرية الاسرائيلية، حيث توجد 18 جثة شهيد في محافظة بيت لحم لازالت أسيرة في مقابر الأرقام.

وأوضح قراقع أن حكومات إسرائيل لم تعط أي فرصة لبناء سلام عادل بل وضعت العراقيل، وأقامت أمرا واقعا يحول دون الوصول إلى سلام حقيقي في المنطقة.

وأشار قراقع الى أن قضية الأسرى استخدمت دائما من الاسرائيليين كورقة للمساومة والضغط ولم يدرك الإسرائيليون إن الإفراج عن الأسرى دون تمييز يساهم في تقدم عملية السلام.

وركز قراقع على الأسرى المؤبدات المعتقلين قبل اتفاق أوسلو وعددهم 370 أسيرا حيث رفضت إسرائيل الإفراج عنهم حتى في اتفاقيات أوسلو.

وأضاف "لم يكسر الفيتو الإسرائيلي عن الأسرى الفدائيين الذين قاموا بإعمال مقاومة ضد الاحتلال وقتل فيها إسرائيليون إلا في صفقات التبادل بينما شملت عمليات الإفراج التي جرت في مراحل مختلفة فئات من الأسرى لا تشمل هذه الفئة مما أدى إلى قضاء بعضهم أكثر من 31 عاما مثل الأسير سعيد العتبة".

وأضاف "إننا نتعلم من تجربة التعاطي مع قضية الأسرى بان الاسرائيليين لا يرضخون للإفراج النوعي عن الأسرى الا بتبادل للأسرى وعندما يكون هناك جنود اسرائيليون محتجزين".

وقال قراقع: "كنت أفضل أن يتغير العقل الإسرائيلي الذي ما زال يعيش في هاجس الحرب والعداء للآخرين وكان من الأفضل للمجتمع الإسرائيلي أن يطلق سراح الأسرى في اتفاقيات سلام".

وأوضح قراقع أن 87% من الأسرى داخل سجون الاحتلال يؤيدون المفاوضات والحوار للوصول إلى سلام وان استمرار احتجازهم وفرض الشروط عليهم لا يخدم أي عملية سلام في المنطقة.

واستغرب قراقع كيف يخضع الإسرائيليون للإفراج عن أسرى في صفقات تبادل بينما لا يقدمون ذلك مقابل سلام يؤدي إلى إنهاء الحرب وخلق الاستقرار.

من جهة أخرى هدد أسرى سجن رامون (280 أسيرا) بفتح إضراب مفتوح عن الطعام خلال شهر رمضان القادم بسبب تردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، وقال قراقع إن الأسرى في سجن رامون يعيشون أوضاعا لا تطاق خاصة بعد مجيء مدير جديد للسجن يمتاز بــ"العنصرية" والعداء، حيث قام بفرض إجراءات قاسية على حياة المعتقلين.

وناشد الأسرى كافة الجهات الإنسانية والحقوقية التدخل لإنقاذهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه.