السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: يجب إعادة النظر في اتفاق التهدئة فما زالت الأوضاع في قطاع غزة على حالها

نشر بتاريخ: 07/07/2008 ( آخر تحديث: 07/07/2008 الساعة: 23:30 )
غزة-معا- دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، جميل مزهر إلى إعادة النظر في اتفاق التهدئة المبرم بين حركة حماس واسرائيل برعاية مصرية، مشيراً إلى أن الأوضاع في قطاع غزة بقيت على حالها، ولم يتغير أي شيء على صعيد فك الحصار، وفتح المعابر ، مؤكدا أن الاحتلال قام بخرق التهدئة أكثر من مرة، آخرها إطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين، بالإضافة إلى استغلاله هذه التهدئة للاستفراد بالضفة الفلسطينية.

وقال مزهر في حديث مع وكالة قدسنا للانباء "يجب علينا إعادة النظر في موضوع التهدئة بشكل كلي، وذلك على قاعدة إما الالتزام بالشروط المتفق عليها والضغط على دولة الاحتلال عبر مصر، أو ينتهي هذا الاتفاق في ضوء الخروقات الاسرائيلية المتواصلة، واعتداءاتها في الضفة، كما أن دولة الاحتلال لم تقم بفتح المعابر لإدخال المواد الأساسية، كما لم تلتزم بما نص عليه اتفاق التهدئة بزيادة نسبة إدخال البضائع والمواد الأساسية إلى القطاع، ولم تقم بإدخال أية مواد خام أو أساسية يمكن أن تساعد على تشغيل المصانع وآلاف العمال في القطاع، وكان آخر خروقها إعلانها أنها سوف تطلق النار على كل من يقترب من الحدود مع قطاع غزة لمسافة 300 متر، فمن غير الممكن السكوت على استمرار هذا الوضع".

وحول استمرار إغلاق معبر رفح أكد مزهر بأن معاناة شعبنا تزداد يوماً بعد يوم جراء هذا الإغلاق، مضيفاً بأن الناس منعوا من ممارسة أبسط حقوقهم من حرية في التنقل والسفر، وحق الدراسة والتعليم والعلاج في الخارج، متساءلاً عن فائدة اتفاق التهدئة إذا كان الأمر على ما كان عليه وفي ظل عدم استجابة إسرائيل لأي من الشروط التي تم الاتفاق عليها".

وعن الدور المصري المطلوب لمواجهة هذه الظروف قال مزهر: "من الواضح أن الأشقاء في مصر بذلوا جهداً لكن هذا الجهد لم ينتج شيئاً فما زالت دولة الاحتلال تدير الظهر لكل ما تم الاتفاق عليه بل وتمعن في خرق الاتفاق وممارسة العدوان ضد أبناء شعبنا ".

وفي معرض إجابته على أن حماس تقوم باعتقال من يطلق الصواريخ وأنها نشرت أفرادها على الشريط الحدودي أجاب مزهر قائلاً: لا يمكن القول بأن هناك سياسة عامة في هذا الموضوع، إلا أن هناك تصريحات وربما تهديدات تصب الزيت على النار وهذا بتقديري لا يساعد على إنهاء حالة الانقسام بل يسهم في توتير الأجواء".

وعن الحوار الفلسطيني الداخلي قال مزهر: "نأمل أن تسهم زيارة الرئيس الفلسطيني أبو مازن لدمشق في تهيئة الأجواء لإنهاء الانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل، رغم أن الأوضاع الفلسطينية حتى الآن ما زالت تراوح مكانها، رغم الجهود المتواصلة من قبل الجبهة والفصائل الأخرى لإنهاء الانقسام، وقال:"لقد التقينا بالأخوة في حركتي فتح وحماس وقدمنا لهم قوائم بأسماء المعتقلين لدى كل طرف وهم لا زالوا يدرسون الموضوع ونحن نعتقد بأن الإفراج عن المعتقلين السياسيين قد يسهم في حدوث حالة من الانفراج في الساحة الفلسطينية وسيزيد من الجو الإيجابي".