الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. فياض: عنصران رئيسيان لحل الانقسام: حكومة توافق وطني ومساعدة عربية لبناء القدرات الأمنية

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 11:15 )
رام الله- معا- اعتبر د. سلام فياض، رئيس الوزراء، ان حل الانقسام الداخلي الفلسطيني يتحقق بعنصرين رئيسيين الاول تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون البلاد وتعد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية واما العنصر الثاني فيتمثل بالمساعدة العربية في اعادة بناء القدرات الامنية الفلسطينية على اسس مهنية وتوفير خدمة الامن في قطاع غزة انتقاليا لحين استكمال بناء هذه القدرات ، مشيرا الى انه في ظل ذلك كله فانه يمكن للفصائل السياسية الفلسطينية ان تحتفظ بمواقفها السياسية التي نتفهمها خلافا للتعددية الامنية التي نرفضها بشدة ونرى فيها مظهرا مدمرا للمشروع الوطني الفلسطيني وتمس بوحدانية السلطة الوطنية الفلسطينية كما اكدت التجربة السابقة.

واكد د.فياض على ان هذين العنصرين، الذين تم بحثهما مع مسؤولين عرب واجانب، ليست مبادرة منفصلة وانما هي افكار عملية في اطار مبادرة الرئيس محمود عباس والتحرك الذي يقوده لانهاء الانقسام ، معبرا عن الامل بأن تلقى هذه الافكار القبول من كافة الفصائل السياسية بما فيها حركة حماس.

وقال: "هذه الافكار مطروحة في سياق ايجابي وهي ذات طبيعة عملية ولا اجد مبررا على الاطلاق لأن يتم التعامل سلبيا معها من اية جهة كانت"واضاف" هي افكار توفر حلول عملية للقضايا التي تثير ، بالمقام الاول، القلق لدى المواطن الفلسطيني وتستوجب حلا سريعا وفوريا".

فقد كشف د. فياض النقاب عن انه يرى ان حلا للانقسام الفلسطيني انما يكون بتشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية تحظى بدعم ومساندة جميع الفصائل الفلسطينية دون استئثناء على ان تكون مهمتها هي "الاستجابة لاحتياجات المواطن الفلسطيني الانية ورفع الحصار وتوفير الامن والامان للمواطن الفلسطيني وايضا التحضير والاعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في موعد يتم التوافق عليه فلسطينيا للحفاظ على الزخم الديمقراطي الفلسطيني".

وعن موقع الحكومة الحالية في ظل هكذا اقتراح قال د.فياض"كما اكدت سابقا وفي اكثر من مناسبة فانني لست مهتما بأي موقع في اي ترتيبات مستقبلية ، فكل ما يشغلني هو الانهاء الفوري لحالة الانقسام وحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا بالحرية والاستقلال واخراج ابناء شعبنا من هذا الوضع الذي بات لا يحتمل".

واكد على "انني اشعر بقلق بعميق ازاء تعمق حالة الانقسام خلال العام المنصرم الامر الذي يتطلب العمل الفوري وبكل روح ايجابية لانهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن "وقال" من اجل الوصول الى هذا الامر فاننا بحاجة الى مساعدة امنية عربية في اعادة بناء وهيكلة القدرات الامنية الفلسطينية على اسس مهنية غير حزبية وتوفير خدمة الامن في قطاع غزة انتقاليا لحين استكمال بناء هذه القدرات وضمان دورها في توفير الامن والامان للمواطن الفلسطيني وخلق الطمأنينة في نفوس المواطنين في كافة مناحي حياتهم "واضاف"هذا طبعا يتطلب وقبل كل شيء توافقا وطنيا حول هذه المسائل ".
وشدد د.فياض على اهمية حماية التعددية السياسية وقال" لم ولن نكن ضد التعددية السياسية فهذا مظهر صحي ، وبالتالي فاذا ما كانت حماس او غيرها من الفصائل تريد الاحتفاظ بمواقفها السياسية فهذا شأن يخصها وبامكانها ان تحتفظ بمواقفها ويمكن البحث في ذلك في اطار حوار لاحق " واضاف"الخلاف السياسي لا يجب ان يكون عائقا امام تشكيل حكومة توافقية فالمطلوب الان هو التعامل مع الاحتياجات الانية والشأن اليومي للناس من خلال هكذا حكومة ".