الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال زيارته لجامعة تل- أبيب- غايدماك: أؤيّد الحوار مع حكومة حماس دون تعليق ذلك بشروط مسبقة

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 11:50 )
بيت لحم- معا- قام أركادي غايدماك، رجل الأعمال ورئيس حزب العدالة الاجتماعية، برفقة مجموعة من أعضاء ونشطاء الحزب، بزيارة الى جامعة تل- أبيب يوم الاثنين الماضي وذلك للمشاركة في مؤتمر خاص نظّمته رابطة الطلاب الجامعيين، لتشجيع المشاركات والنشاطات السياسية التي تقام سنوياً في حرم الجامعة.

وافتتح غايدماك كلمته بالتأكيد على مسؤولية حكومة اسرائيل في توفير جميع الامكانيات والموارد للطلاب الجامعيين، من أجل تشجيعهم في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المستقبليّة.

ونفى غايدماك خلال اجابته على أسئلة وجهت اليه من قبل طلاب ممثلي أحزاب سياسية مختلفة، أن يكون انخفاض أسعار البورصة قد سبب له خسارة مبالغ كبيرة من أمواله أو بيع جزء من أسهمه.

واتهم الشرطة ووسائل الاعلام بملاحقته كونه رجل سياسة وشخصية اجتماعية معروفة، معتبراً قرار السلطة الثانية الذي يلزمه بالتنازل عن ملكيته لمحطة الراديو 99، هو بمثابة قرار غير ديمقراطي، كون المحطة تضم مجموعة واسعة من الاعلاميين المعروفين في البلاد.

وشدد غايدماك على النقد "اللاذع وغير الموضوعي" الذي يواجهه بسبب امتلاكه فريق كرة القدم بيتار القدس، المعروف بعنصرية مشجعيه.

وأوضح أن السبب الأساسي لدعمه الفريق، هي الشعبية الواسعة التي يحظى بها، خاصة في مدينة القدس المقدسة لجميع الأديان، والتي يسعى لخوض انتخابات رئاسة البلدية فيها خلال العام الحالي.

وأضاف أنه قام بالمقابل بدعم فريق كرة القدم اتحاد أبناء سخنين الذي يعتبر رمزاً مشرفاً للمواطنين العرب في البلاد، معللاً ذلك بايمانه المطلق بضرورة التعايش بين أبناء الشعبين العربي واليهودي.

وتابع: "سيعمل حزب العدالة الاجتماعية على دمج المواطنين العرب ليشغلوا مناصب مرموقة في كافة مرافق الدولة، وبالتالي النهوض والارتقاء بمكانة المجتمع العربي في البلاد عن طريق دعم التكافل الإجتماعي ورفض مظاهر التعصب العنصري بكافة أشكاله".

وحول موقف حزبه من الحوار مع حكومة حماس، علّل غايدماك قائلاً: "اذا كانت حركة حماس هي التي تمثل غالبية الفلسطنيين في غزة، فعلينا محاورتها دون تعليق ذلك بشروط مسبقة !".

وتابع: "إن توطيد العلاقات العربية اليهودية، هي محور أساسي لحل النزاع بين الطرفين، ومن شأنها أن تحدد مجرى الحياة في البلاد، وعليه فانه يتحتم علينا ايجاد حلول لهذه القضية الشائكة وان كانت الطرق صعبة".

وخلص أركادي غايدماك الى القول بأنه بالرغم من جميع المضايقات والملاحقات التي يتعرض لها من قبل جهات مختلفة في البلاد، الا أنه غير نادم على استثماره في المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وأكد مواصلة سعيه لتحقيق حلم السلام والعدالة الاجتماعية.