الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الإغاثة الزراعية يقوم بزيارة لقرى جنوبي نابلس

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 12:33 )
نابلس- سلفيت- معا- في أعقاب الاعتداءات المتكررة التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون على عدد من القرى الفلسطينية، الواقعة جنوبي محافظة نابلس، نظمت الإغاثة الزراعية الفلسطينية الاثنين جولة لمندوبين عن مؤسسة NOVIPOXFAM إلى تلك المنطقة.

واستقبل الوفد في مبنى مجلس بلدي بورين بحضور جمع من الأهالي ومن ممثلي المجالس المحلية والجمعيات والمؤسسات القاعدية في قرى بورين وحوارة وعصيرة القبلية, ولوحظ حضور مكثف للمزارعين الذين لحقت بهم أضرار فادحة وكبيرة نتيجة اعمال المستوطنين.

وشرح المواطنون الظروف المأساوية التي يعيشونها، والتي قالوا أنها ناجمة عن الاعتداءات اليومية المتكررة التي يقوم بها المستوطنون، حيث أفادوا بأن المستوطنون- المدعومين دوما بقوات جيش الاحتلال- يقومون بأعمال التخريب للمزروعات وبحرق كروم الزيتون والمحاصيل الحقلية ويعتدون على المواشي، كما ويقومون بإغلاق الطرق وبإطلاق النار باتجاه المنازل لإرهاب السكان، ويداهموا المنازل في الليل والنهار ويقومون بالاعتداء على ساكنيها.

وبعد عرض مفصل لأشكال الاعتداءات.. قدم السكان عرضا لأوجه التدخل المطلوبة من قبل الجهات التي تبدي استعدادها للمساعدة، حيث تحدثوا عن الحاجة للدعم القانوني لرفع قضايا ضد هذه الاعتداءات، وكذلك عن الحاجة لشق الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم لخدمتها والعناية بها، وكذلك تحدث السكان عن الحاجة لحفر آبار لجمع المياه لأغراض الزراعة وري أشجار الزيتون التي جرى حرقها، وكذلك عن الحاجة للحصول على المناشير والمقصات الملائمة للقيام بعملية التقليم، والحاجة للإرشاد الزراعي.

وقد استمع وفد NOVIPOXFAM لمشاكل المواطنين وأبدى تفهما واضحا لاحتياجاتهم وتضامنه معهم.. كما وأبدى ممثلو الإغاثة الزراعية استعداد مؤسستهم لتقديم كل ما تستطيع من دعم وإسناد للمواطنين، انطلاقا من رسالة مؤسستهم الوطنية التي تعتبر أن أولى أولوياتها تعزيز صمود الشعب على أرضه وتوفير كل ما يمكن من مقومات الصمود لتثبيته عليها .. وهو الدور الذي قامت وتقوم به الإغاثة الزراعية منذ تأسيسها قبل ربع قرن، والذي مارسته أيضا في هذه المنطقة خلال السنوات السابقة.

ويذكر أن الإغاثة الزراعية قد نفذت خلال العامين الماضيين عددا من مشاريع استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية وحفر آبار المياه، في قرى جنوبي وشرقي محافظة نابلس، تقدر تكاليفها بمئات آلاف الدولارات.