عدد من أهالي الأسرى في طولكرم وقعوا ضحايا محتال استغل احتياجات أبنائهم في السجون
نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 14:22 )
طولكرم- معا- ما أن يبدأ هاتف منزل عدد من ذوي الاسرى في طولكرم بالرنين، يسارع الاهل بالرد عليه حتى يتحدث من يتصل ويوضح انه من طرف ابنهم الاسير، يبلغهم سلاماته الحارة ويوضح لهم انه يريد عدداً من بطاقات شحن هاتف "السلكوم" ليوصلها له بأقصى سرعه لان اسمه ضمن صفقة التبادل.
وفي إحدى الحوادث، توجه أحد الاشخاص الى منازل عدد من ذوي الاسرى في محافظة طولكرم، مدعياً انه اسير مفرج عنه ويبلغهم سلامات ابنهم وانه يريد مبلغ من المال من أجل شراء حاجيات له او ادخالها في حسابه للكنتينا.
وفي حادثة ثانية توجه احد الاشخاص الى منزل مديرة نادي الاسير في طولكرم حليمة ارميلات، مدعياً انه اسير مفرج عنه للتو، ويريد مبلغ من المال ليتمكن من الوصول الى ذويه، حيث حصل منها على مبلغ 250 شيكل.
كافة هذه الاحداث حصلت في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث استجاب لها عدد من الاهالي، الى أن تمكن احد المواطنين من اكتشاف أمر المحتال واحتجازه في منزله ومن ثم الاتصال بجهاز الامن الوقائي ليعتقله.
واوضحت مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم حليمة ارميلات، ان اتصالا هاتفياً تلقته عائلة الاسير بهاء الجلاد من طولكرم، يوضح ان ابنهم فارق الحياة داخل السجن، مما تسبب بإنهيار عصبي لوالدته، ليتحرك المسؤولون في نادي الاسير والصليب الاحمر ويكتشفوا انه بصحة جيدة وان ما حصل كذبة "حقيرة" من احد المشبوهين.
واضافت ان اهالي احد الاسرى من بلدة علار شمال طولكرم استقبلوا احد الاشخاص الذي اوضح انه من طرف ابنهم الاسير ويريد له مبلغ من المال لإدخاله في الكنتينا، وحصل على ما اراد ووقع الاهالي في "فخ" المحتال.
وكشف نضال الجلاد عضو مجلس ادارة نادي الاسير الفلسطيني، ان ذوي الاسرى عاطفيين جداً في تصرفاتهم، ويتعلقون بأي "قشة" تأتي من طرف ابنهم الاسير، وكثير منهم تعامل مع تلك الاحداث بجدية تامة وصدقها ووقع ضحية اناس نصابين ومحتالين، لا ذمة لهم ولا ضمير.
نضال الجلاد عضو مجلس ادارة نادي الاسير, ما ان دخل منزل والديه حتى وجد أحد الاشخاص في ضيافتهم، حيث اوضحت له والدته انه من طرف اخيه الاسير وجدي الجلاد، وانه لديه اخباراً طيبة عنه، إلا انه ادرك الموضوع، وقام بالاتصال بجهاز الامن الوقائي الذي حضر الى المنزل واعتقله.
واوضح الجلاد ان وقائي طولكرم وبعد التحقيق من الشخص تبين انه "نصاب ومحتال" وهو من مدينة نابلس وتم تحويله لوقائي نابلس.
وحذر الجلاد وارميلات اهالي الاسرى من التعامل والتعاطي مع هكذا امور، وان لا يقعوا ضحية اناس لا يعرفون الله، قائلين "يكفيكم يا اهالي الاسرى ما انتم به من محن".
وشددا على ضرورة ان يكون التعامل فقط مع المؤسسات المعروفة لدى اهالي الاسرى في هذا الجانب، والتوجه فقط من خلال نادي الاسير او وزارة الاسرى او الصليب الاحمر فقط.