الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد يشيد بنتائج زيارة الرئيس لسورية ويدعو الى حوار وطني شامل

نشر بتاريخ: 09/07/2008 ( آخر تحديث: 09/07/2008 الساعة: 10:27 )
بيت لحم- معا- اشاد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالنتائج الايجابية للزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى الى دمشق واللقاءات التي جرت مع الرئيس بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين، والتي بحتث في العمق في العلاقات الاخوية الفلسطينية - السورية وسبل تعزيزها وتطويرها، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين الفلسطيني والسوري، واطلع فيها الجانبان على ما يدور في المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي، وما يتطلبه ذلك من تنسيق في المواقف في مواجهة مناورات سياسة حكومة اسرائيل وسياستها "العدوانية" الاستيطانية التوسعية.

كما اشاد باللقاءات التي أجراها الرئيس والوفد المرافق مع العديد من قادة القوى الفلسطينية ، والتي تناولت الاوضاع على الساحة الفلسطينية وما تعانيه هذه الاوضاع نتيجة لحالة الانقسام التي ترتبت على الاحداث الدموية التي عاشها قطاع غزة في حزيران من العام الماضي ، حيث اجمعت الاراء على ضرورة تجاوز حالة الانقسام التي لا يستفيد منها غير الاحتلال الاسرائيلي , الذي يواصل سياسته في فرض الحصار والاغلاق وعمليات الابتزاز بتهدئة مقابل تهدئة في قطاع غزة ويستغلها على نحو بشع في توسيع نشاطاته الاستيطانية ومواصلة أعمال بناء جدار الفصل العنصري في محاولة لقطع الطريق على قيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 بما فيها القدس العربية.

وحذر تيسير خالد من الاستجابة لمناورات تجري في الساحة الفلسطينية، وتدعو للعودة الى تجارب الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس، لما تنطوي عليه اية استجابة لمثل هذه المناورات والدعوات من تكرار لتجارب سابقة فاشلة استندت في الاساس الى ترسيخ تقاليد في العمل السياسي الفلسطيني تقوم على المحاصصة وتقاسم المنافع والمكاسب على حساب الام ومعاناة الوطن والمواطن، ولما تنطوي عليه كذلك من نزعات اقصاء وهيمنة وانفراد وتفرد ومن نزعات الغاء للتعددية السياسية والحزبية، التي يستحيل دونها بناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي فلسطيني بات من اهم منجزات التجربة الكفاحية والوطنية الفلسطينية.

ودعا في في الوقت نفسه الى مواجهة هذه المناورات والدعوات بالانتقال فورا الى حوار وطني شامل برعاية عربية اتفق عليها الاشقاء العرب في القمة العربية، التي انعقدت مؤخرا في دمشق، وذلك للبحث الجاد والمسؤول في انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفقا لما جاء في المبادرة اليمنية، التي اعتمدتها القمة العربية وللمبادرة التي اطلقها الرئيس محمود عباس في حزيران الماضي، والتي أعدتها وصادقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.