المالكي يلتقي رئيس مجلس النواب والشيوخ الكولومبيين وعدداً آخر من المسؤولين الكولومبيين

رام الله- معا- إلتقى د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية هذا اليوم مع رئيس مجلس النواب الكولومبي "أوسكار أربوليدا" وذلك تحت قبة مجلس النواب في العاصمة الكولومبية "بوغوتا".

وقد رحب رئيس مجلس النواب بالمالكي في بيت الشعب الكولومبي وديمقراطيته. حيث وضع أربوليدا المالكي في صورة الأوضاع في كولومبيا وتحسنها امنيا في عهد الرئيس الكولومبي الحالي "أوريبي"، مشيرا الى أنه يوجد 31 عضوا في مجلسي النواب والشيوخ من أصول عربية.

بدوره شكر المالكي رئيس المجلس على ما لاقاه من حفاوة استقبال، مطلعا إياه على مجريات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والحياة البرلمانية في فلسطين، مشددا على ضرورة التواصل ما بين البرلمانيين الفلسطينيين والكولومبيين عبر تبادل الزيارات واللقاءات.

كما استقبلت "نانسي باتريسيا غويتيريس" رئيسة مجلس الشيوخ د.رياض المالكي في مقر مجلس الشيوخ، لتبحث معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وحضر اللقاءين من الجانب الفلسطيني عماد جدع سفير فلسطين لدى كولومبيا والمستشار منجد صالح مسؤول ملف أمريكا اللاتينية.

أما سفير فلسطين فقد أقام حفل غداء على شرف الوزير في مقر إقامة السفير حضره عدد من وجهاء الجالية الفلسطينية و" ألونسو أكوستا" رئيس مجلس النواب السابق وهو من أصل فلسطيني.

وتوجه د.المالكي في زيارة هامة الى جامعة "هافاريانا" وهي من أهم وأعرق الجامعات في كولومبيا، ذلك لأن المالكي تخرج من هذه الجامعة في الهندسة المدنية عام 1978. حيث قوبل هناك بكل حفاوة وتقدير. وفي لقائه مع المسؤولين في الجامعة ناقش الجانبان الوضع الأكاديمي ووضع الجامعات في كل من كولومبيا وفلسطين، حيث تم الإتفاق على العمل من أجل بلورة إتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي، وتقديم منح للطلبة الفلسطينيين للدراسة في كولومبيا، وتبادل الزيارات بين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأكاديمية. وفي وقت لاحق التقى المالكي بمقر سفارة فلسطين بوفد من جامعة مانديلا بيلتران وهي جامعة إفتراضية تعمل من خلال الإنترنت، حيث تباحث الوفد مع معاليه حول إمكانية التعاون مع فلسطين في هذا المجال ورغبتهم في فتح فرع لهم هنا.
والتقى المالكي مع الهيئة القيادية لجمعية السيدات الكولومبية الفلسطينية حيث وضعهن في صورة أوضاع المرأة في فلسطين وانجازاتها في كافة المجالات.

وأجريت العديد من المقابلات الصحفية مع الوزير، من أهما لقائه بقناة " كابلي نوتيسيا" الإخبارية المتلفزة، حيث تحث فيها عن كل الملفات ذات العلاقة بالشأن الفلسطيني، وعلى رأسها المفاوضات وعملية السلام، والوضع الأمني والإقتصادي والإجتماعي في فلسطين، والممارسات الإسرائيلية بكل تفاصيلها وتعقيداتها وأثرها على التقدم في عملية السلام. كما تحدث عن العلاقات الثنائية الكولومبية الفلسطينية وزيارته لكولومبيا.

وفي نهاية زيارته لهذا اليوم أقام عماد جدع سفير فلسطين في كولومبيا حفل إستقبال كبير على شرف الوزير المالكي حضره حوالي 150 من كبار شخصيات رجال الدولة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى كولومبيا، إضافة الى رجال الفكر والصحافة وعدد كبير من قيادات وأبناء الجالية الفلسطينية في كولومبيا.