الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة المعمل تطلق تظاهرة "على أبواب الجنة" في البلدة القديمة بالقدس

نشر بتاريخ: 09/07/2008 ( آخر تحديث: 09/07/2008 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- تُطلق مؤسسة المعمل للفن المعاصر وبالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية في البلدة القديمة بالقدس اليوم الأربعاء؛ فعاليات معرض الفن المعاصر "على أبواب الجنة"، والتي ستمتدّ حتى التاسع عشر من تموز الحالي.

ويأتي المعرض وهو مشروع سنوي بنسخته هذا العام وتحت شعار (تجوال في البلدة)؛ كتظاهرة إبداعية يشارك فيها ستة وعشرون فناناً ومخرجاً من فلسطين والعالم، وذلك استكمالاً للعرض التجريبي الذي أقيم في تشرين أول الماضي.

وتنطلق فعاليات المعرض من مقرّ مؤسسة المعمل في منطقة الباب الجديد، ويعقبه حفل استقبال في مقرّ شركة باديكو للخدمات بالبلدة القديمة.

ويتّسم معرض "على أبواب الجنة" هذا العام والذي يأتي بمشاركة كبيرة من فنانين ومخرجين محليين ودوليين؛ بحجم التنوع وتوظيف مختلف الوسائل الفنية والإبداعية لعرض معالم وتاريخ وثقافة القدس، من حيث التصوير الضوئي، والتصوير الزيتي، والفيديو، والأداء الحي، الأعمال التركيبية، اللوحات والمنحوتات.

وأكد جاك برسكيان مدير عام مؤسسة المعمل أن "الهدف من المعرض هو محاولة لخرق العزلة التي فرضت على القدس، وإبراز الحضارات والثقافات المتعددة التي تميّزت بها القدس، وإن هذا الإقبال الكبير من المشاركين لدليل على تواصل القدس مع مختلف الحضارات العالمية".

وأضاف برسكيان "نسعى من خلال المعرض إلى تثبيت مكانة القدس وإفشال محاولات طمس هويتها، كونها ملتقى الحضارات والثقافات على مدى العصور، فالمعرض يروي حكاية القدس وهو محاولة لتأريخ الأحداث التي عاصرتها المدينة سواء بالصور أو من خلال الأفلام التوثيقية، أو من خلال برنامج التجوال في المدينة تعزيزاً لهويتها وثقافتها، ولنشر ثقافة المدينة على المستوى العالمي".

ومن الجدير ذكره أن عدداً من المؤسسات الدولية شاركت برعاية "على أبواب الجنة" إلى جانب شركة باديكو للخدمات المحدودة؛ وهي الوكالة الهنجارية لتبادل الفن المعاصر، القنصلية البلجيكية العامة في القدس، مؤسسة التعاون التقني البلجيكي، مؤسسة فورد، معهد غوته، القنصلية اليونانية العامة في القدس، مكتب الفن المعاصر في النرويج، المؤسسة الأوروبية للثقافة، البعثة البابوية في القدس، الوكالة الإسبانية للتطوير والتعاون الدولي، جمعية العلاقات النمساوية-العربية، وزارة التربية والتعليم النمساوية الفيدرالية للتربية والثقافة والفنون.

وعن فكرة معرض "على أبواب الجنة" أوضح برسكيان "إننا نؤمن أن أحد أهم وظائف الفن هو نقل الرواية التاريخية لكل مدينة وللأحداث الدائرة فيها، والتعريف بثقافتها وحضارتها على مرّ التاريخ، فأساليب الفن المختلفة تعدّ أفضل وسائل التعبير وتبادل الثقافات والتواصل فيما بينها، وجاءت الفكرة من منطلق أن القدس كانت وما زالت ملتقى للثقافات المتعددة مع تمسّكها بصبغتها العربية، لذا ارتأينا أنه بات من الهام إبراز روح البلدة القديمة في القدس والتي طغت عليها الأحداث السياسية المتعاقبة".

هذا ويعدّ أهم ما يميّز فعاليات المعرض هو التوزيع الجغرافي الذي حرص المعمَل من خلاله على توزيع العروض في مواقع متنوعة ومختلفة من البلدة القديمة، وعلى جدرانها، وفي شوارعها وأزقتها، وفي نوادي الشباب والمراكز الاجتماعية والملاعب والمقاهي، وعلى أسطح المباني وفي الساحات العامة والمكاتب، هذا إلى جانب الجولات الميدانية في البلدة القديمة وذلك في محاولة لترسيخ هوية وثقافة القدس، والتي احتضنت حضارات متنوعة ومثّلت ملتقى للثقافات على مدى العصور.

كما يحتوي برنامج المعرض على ورشتين فنيتين للشباب، (إحداها لفن النحت، والأخرى للوسائط الحديثة)، بالإضافة إلى برنامج من الفعاليات، يتضمن جولاتٍ إرشادية داخل البلدة القديمة، منها جولة تحت عنوان "أوروبا في القدس" حيث يتم استكشاف بعض المعالم الأوروبية في البلدة القديمة، وجولة تراثية حول أبواب وأسوار البلدة القديمة. علاوة عن لقاءات الحوار، وعروض أفلام وفيديو، وعروض الأداء الحي، التي تعبّر عن تاريخ البلدة القديمة في القدس وما عاصرته من أحداث.