الاحتلال يفرق بالقوة مسيرة ضد الجدار في بلدة دير الغصون شمال طولكرم

طولكرم- معا- اصيب نحو عشرة متظاهرين بالإختنانق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات دارت ما بينهم وجنود الاحتلال الاسرائيلي قرب جدار الفصل غرب بلدة دير الغصون شمال طولكرم شمال الضفة الغربية.

والى جانب الغاز المسيل للدموع اطلق جنود الاحتلال من خلف الجدار الشائك قنابل الصوت والرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين، أعقبه دخول عدد من جنود الاحتلال للبوابة وملاحقة المتظاهرين وبينهم عدد من المتضامنين الأجانب.

وقام جنود الاحتلال بتمزيق ملصقات وضعت على الجدار الشائك بالإضافة الى انزالهم للأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية ويافطات كتب عليها عبارات مناهضة للجدار ولسياسة الإحتلال.

وكانت اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية، وفصائل العمل الوطني وبلدية دير الغصون ومجلس خدمات الشعراوية، وبرعاية محافظ طولكرم العميد طلال دويكات قد نظمت مسيرة جماهيرية سلمية حاشدة انطلقت من وسط بلدة دير الغصون متوجهة الى جدار الفصل غرب البلدة لمناسبة الذكرى الرابعة لصدور قرار محكمة لاهاي الخاص بجدار الفصل.

وسبق الوصول للجدار كلمة لمحافظ طولكرم العميد دويكات، أكد خلالها على أهمية التحرك الشعبي الواسع لمقاومة الجدار، داعياً المجتمع الدولي للتحرك للضغط على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بفتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ودعا دويكات إلى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني بشتى السبل، مؤكداً على ضرورة الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية.

رئيس بلدية دير الغصون عاهد زنابيط شدد على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية ضد جدار الفصل والضغط من أجل إزالته وفك الحصار عن المزارعين الفلسطينيين، وفتح البوابات المغلقة، داعياً الى رفع الأصوات عالياً في ذكرى فتوى محكمة لاهاي، مطالباً المزارعين والمؤسسات والأهالي للوقوف في وجه السرطان المتلوي، وإقامة المهرجانات والاحتجاجات أمام البوابات في جميع أنحاء الوطن.

وبإسم فصائل العمل الوطني، أكد صايل خليل على ضرورة استمرار النضال والمقاومة ضد إجراءات الاحتلال، والعمل على الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إزالة الجدار وتكثيف المشاركة الشعبية، مؤكداً على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل الفلسطينية.