وزير الأسرى المقال يدعو إلى إطلاق سراح الأسير "عويضة كلاب" لخطورة حالته
نشر بتاريخ: 10/07/2008 ( آخر تحديث: 10/07/2008 الساعة: 11:08 )
غزة- معا- دعا د. احمد شويدح وزير شؤون الأسرى والمحررين المقال إلى إطلاق سراح الأسير "عويضة محمد سليمان كلاب" من قطاع غزة نظراً لسوء وضعه الصحي والنفسي، والذي امضي ما يزيد عن (20) عاماً في سجون الاحتلال.
وأوضح د. شويدح بان الأسير كلاب يقضي حكماً بالسجن المؤبد، وتم عزله في الزنازين الانفرادية لأكثر من (12) سنة، ونظراً لظروف العزل الانفرادي القاسية أصيب بحالة نفسية سيئة للغاية، حتى وصل الأمر إلى عدم التعرف على ذويه أثناء الزيارة.
واستهجن د. شويدح تعنت الاحتلال ورفض النداءات التي وجهت سابقاً لإطلاق سراح الأسير كلاب على الرغم من عدم أهليته للبقاء خلف قضبان السجن في ظل الحالة النفسية التي يعانى منها والتي تسبب بها الاحتلال، مطالباً بتشكيل لجنة طبية محايدة لمعاينة الأسير واثبات عدم أهليته ، والتوصية بإطلاق سراحه ، والضغط على الاحتلال للقبول بهذا الطلب، لان استمرار احتجازه يخالف نص المادة ( 132) من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأشار د. شويدح بان ظروف العزل القاسية أدت في كثير من الأحيان إلى إصابة الأسرى بحالات نفسية صعبة حيث يتم عزل الأسير في زنازين ضيقة ولفترات طويلة، وهذه الزنازين تفتقر إلى الحياة فلا تدخلها الشمس ولا الهواء، وتنتشر فيها الرطوبة، ويحرم الأسير من زيارة أهله طوال فترة العزل، كما يحرم من العلاج اللازم حتى لو كانت حالته خطيرة، ولا يخرج إلى ساحة الفورة إلا لفترة قصيرة جداً وهو مقيد بالسلاسل فى رجليه ويحرم من إدخال الكتب والصحف بهدف عزله عن العالم الخارج نهائياً ،كذلك تقدم بإغلاق حساباتهم فى الكنتين مما يحرم الأسري من شراء ما يحتاجه وبالتالي لا يجد بداً من القبول بطعام السجن الردئ، كما تقوم وحدات القمع فى السجن باقتحام الزنازين بعد منتصف الليل للتفتيش والاعتداء على الأسرى امعاناً فى التضييق.
واعتبر شويدح ان هدف الاحتلال من عزل الأسرى هو إذلال الأسير ومحاولة كسر ارادته وتحطيم نفسيته حيث يعيش وحيداً معزولاً عن العالم لا يستطيع الاتصال باى إنسان سوى السجان الذي يحمل كل الكراهية والحقد على الأسير، ويعرض الأسير المعزول كل ستة شهور الى محكمة صورية ، تاتمر بإذن المخابرات الإسرائيلية التي توصى بتمددي العزل لفترة أخرى، كما حدث مع الأسير الشيخ (جمال أبو الهيجاء ) المحكوم تسع مؤبدات بالإضافة إلى عشرين عاماً ،و القابع في عزل الرملة الانفرادي منذ خمس سنوات على التوالي، حيث قررت محكمة إسرائيلية تمددي عزله الانفرادي لسنة أخرى، ومنعه من الالتقاء بولديه عبد السلام والمحكوم سبعة أعوام ونصف، بالإضافة إلى ولده عاصم المعتقل إداري منذ 3 أعوام، علماً انه يعانى من أوضاع صحية سيئة.
وناشد وزير الأسرى المؤسسات الإنسانية النظر إلى معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال، وخاصة المعزولين والضغط لإنهاء حالة العزل التي قد تؤدى بحياتهم في أي لحظة.