في أعقاب اقتحام مستشفى رام الله- وزير الصحة يبعث برسالة شديدة اللهجة لنظيره الإسرائيلي

نابلس- معا- استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية بشده اليوم وعلى لسان وزيرها د. فتحي أبو مغلي قيام قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مستشفى رام الله الحكومي في الساعة الثانية ما بعد متصف الليل وما رافق ذلك من عمليات تفتيش وعبث بالغرف خاصة قسم الباطني، كذلك اقتحام مستودع وحدة العناية المركزة إضافة لتكسير أبواب غرفة معدات جراحة القلب.

وقال د. أبو مغلي في تصريح صحفي "إن هذه التصرفات تندرج تحت إطار السلوك الهمجي الذي لا يمكن أن يكون مبررا تحت أي ظرف من الظروف", مذكرا "بمئات عمليات الاقتحام المشابهة على مدى الأعوام الماضية والتي لم يعثر الاحتلال خلالها على أي شيء، اللهم إرباك العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية وإرهاب وإرعاب المرضى ولا سيما الأطفال والعاملين الصحيين كما حصل فجر اليوم في مستشفى رام الله الحكومي".

وحمل وزير الصحة الحكومة الإسرائيلية تبعات مثل هكذا أعمال واصفا إياها في رسالة شديدة اللهجة وجهها إلى وزير الصحة الإسرائيلي بأنها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق السلطة إضافة إلى أنها تنتهك ابسط القواعد الإنسانية والقانونية المتعارف عليها دوليا عند التعامل مع المراكز والمؤسسات الصحية مؤكدا أنها تضرب بعرض الحائط اتفاقيات جنيف.

وطالب د. أبو مغلي خلال البيان وزير الصحة الإسرائيلي بأسماع صوته في موقف واضح وصريح جراء هذا الاعتداءات التي باتت تتكرر في كافة محافظات الوطن وضرورة تحمله مسؤولية خرق حكومته لأبسط القواعد القانونية والإنسانية التي باتت تعرفها وتطبقها كافة دول العالم باستثناء قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المحتلة.