الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه: القيادة الفلسطينية تدرس وقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 10/07/2008 ( آخر تحديث: 10/07/2008 الساعة: 16:00 )
رام الله- معا- قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم: "إن القيادة الفلسطينية تدرس اتخاذ قرار بوقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لحين انتهاء النشاطات الاستيطانية".

واشار عبد ربه خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلام الفلسطيني إلى أن الرئيس أبو مازن سيبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت والقادة الدوليين بهذا الموقف، وبأنه لا يمكن احتمال استمرار النشاط الاستيطاني بالطريقة التي تقوم بها إسرائيل، إضافة إلى كل محاولات إضعاف السلطة، مثلما حدث في نابلس مؤخرا.

ونوه أن منظمة التحرير تنظر بخطورة بالغة إلى المخططات الإسرائيلية الجديدة لتوسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، مشيرا إلى أنها تدرس اتخاذ موقف بوقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بعد عودة الرئيس من باريس.

واعتبر أعمال الحكومة الإسرائيلية في مدينة نابلس ومناطق أخرى، تندرج في إطار استهداف القضاء على المسيرة السلمية، وإضعاف السلطة وإفشال دورها في فرض النظام والقانون في الأراضي الفلسطينية، قائلا:"إننا نعتبر كل هذه الأعمال موجهة بالدرجة الأولى، من أجل تقويض دورها ومهامها، التي تطلع بها من أجل تكريس النظام وحكم القانون في المناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أن حليف إسرائيل هو الفوضى في المناطق الفلسطينية والانقسام.

وأكد سعي القيادة الفلسطينية إلى تفعيل لقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالجدار بالمجالات المختلفة بما فيها مجلس الأمن الدولي، قائلا: نعمل مع المجموعة العربية من أجل طرح مشروع القرار الخاص بالنشاطات الاستيطانية وضرورة وقفها الفوري".

وعلى الصعيد الداخلي، أشار عبد ربه على أن القيادة الفلسطينية استقبلت بترحاب كبير، وتقدير بالغ نتائج اللقاءات التي قام بها الرئيس محمود عباس في دمشق، مع الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية، مؤكدا على أن الجو كان ايجابيا جدا، قائلا: "هناك تفهم سوري لمواقفنا السياسية، وإدراك سوري لطبيعة المصاعب التي تعترض المسيرة الفلسطينية".

واضاف إلى أن الرئيس أكد على أن القيادة الفلسطينية حريصة على أن ترى تطبيق قرار القمة العربية بشأن الأزمة الفلسطينية، والذي ينص على تنفيذ المبادرة اليمنية، وأن على كل الأطراف الفلسطينية احترام هذه المبادرة والالتزام بتنفيذها، قائلا: "نحن نرى أنه لا مجال لحوار وطني لا يستند إلى أسس واضحة والتزام مسبق بتلك الأسس"، مشيرا إلى تأكيد الرئيس على ضرورة استناد الحوار على تشكيل حكومة مستقلة متوافق عليها، لا تقود إلى إعادة الحصار، ودور عربي فاعل في إعادة بناء الأجهزة الأمنية، والتوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.

وأكد عبد ربه أن حل الخلافات يجب أن يتم من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع، وليس عبر الاحتكام إلى السلاح، وهي القاعدة التي أرستها منظمة التحرير، والتي جاء الانقلابيين لكسرها.

وأفاد إلى أنه لن يكون هناك إي حوار خارج إطار منظمة التحرير، لافتا إلى أن أي حوار مستقبلي يجب أن يجري في إطار المنظمة ومعها، لأن المشكلة الحاصلة تخص الشعب الفلسطيني بكل أطيافه بما فيها فتح وحماس.

وحول التهدئة، أضاف عبد ربه أن القيادة تحث كل الأطراف على الالتزام بالتهدئة، وعلى تجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من الويلات، مشيرا إلى أن هذا موقف ثابت في الماضي وفي الحاضر، لافتا إلى موقف حماس من التهدئة والذي يتغير وفق ما أسماها خدمة أغراض فئوية وحزبية.

وبالنسبة يتعلق، بالمعابر أكد أنه يجب أن لا يتم استعمال المعابر كورقة ضغط لتحقيق مصالح حزبية، مشيرا إلى أن "العائق الوحيد أمام فتح معبر رفح بالتحديد هو موقف حماس، لأنها لا تريد لهذا المعبر أن يفتح دون أن يكون لها دور من خلاله تستطيع الحصول على شرعية لانقلابها".

لافتا أنه لا يوجد هناك أي تأكيد لعقد لقاءات ثلاثية في واشنطن، لافتا إلى أن ما سيجري هو لقاء فلسطيني- أمريكي، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد أطرافا ثالثة تشهد على أنها لا تريد لهذه المفاوضات التقدم إلى الأمام.