بعد وفاة عدد من الاطفال بقسم الخداج :وزير الصحة يصدر قرار باغلاق الحضانة بمشفى رام الله وتشكيل لجنة تحقيق
نشر بتاريخ: 10/07/2008 ( آخر تحديث: 10/07/2008 الساعة: 17:03 )
نابلس- معا- أصدر وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي قرارا يقضي بالاغلاق الفوري للحضانة في مستشفي رام الله الحكومي وفتح حضانة للخدج في مكان اخر في المستشفى وباستعمال حاضنات جديدة .
وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي وصل معا نسخة منه ان الوزير اصدر قرارا بتشكيل لجنة فنية من كبار مسؤولي وزارة الصحة ومن اصحاب الاختصاص الفني في مجال عدوى المستشفيات للقيام بدراسة الوضع في قسم حضانة الخدج في المستشفى.
واضاف البيان ان الوزير اتخذ قرارا باخذ عينات من كافة المواقع وفحصها للتأكد من وجود الجرثومة في هذه المواقع او في دم الاطفال الخدج من عدمه .
كما اكد تقرير اللجنة الفنية بعد مراجعة كافة الملفات للاشهر الثلاث الماضية ان اربع حالات مصابة بالجرثومة ( كلبسيلا ) منها حالة وفاة واحدة فقط وثلاث حالات تحت العلاج .
ودعا البيان كافة المعنيين والصحافة لزيارة قسم الاطفال الخدج في المستشفى والاطلاع بانفسهم على حقيقة الوضع في المستشفى "وعدم اللجوء للاشاعات التي تبث اما من قبل جهلة او مغرضين ".
واكدت الوزارة في بيانها انها لن تتوانى عن كشف اي تقصير او اهمال يحدث في اي موقع وفي اتخاذ الاجراءات اللازمة .
وقالت الوزارة ان هذه القرارت اتخذت بعد تردد اشاعات حول حدوث وفيات في قسم الاطفال الخدج في مستشفى رام الله ناتجة عن جرثومة الكلبسيلا ، تلك الجرثومة المرتبط ظهورها بعدوى المستشفيات .
وكان وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي نفى ظهر اليوم في حديث لوكالة معا حدوث هذا العدد الكبير من الوفيات مؤكدا ان حالة واحدة فقط توفيت من جرثومة "كليسيلا" فيما ان حالات الوفاة الاخرى التي حدثت لم تكن بسبب تلك الجرثومة دون ان يكشف عن عددها .
واضاف ابو مغلي " ان الحديث عن عدد كبير من الوفيات في صفوف الاطفال الخداج لا اساس له من الصحة".
وقال وزير الصحة ان مثل هذه الحالات هي شكل من اشكال " العدوى التي تحدث باستمرار وحدثت في مستشفيات اخرى في القطاع الحكومي والاهلي وانها تحدث في اي دولة من دول العالم" .
واضاف ابو مغلي ان البروتوكول المتبع عالميا في مثل هذه الحالات تم اتباعه في مشفى رام الله وتم تشكيل لجان تحقيق لتفنيد الادعاءات التي نشرت في وسائل الاعلام , واظهرت نتائج التحقيق بان حالة واحدة توفيت لها علاقة بعدوى " جرثومة كليكسيلا" .اما الحالات الاخرى التي توفيت فهي ضمن المعدل المتوقع وانه ليس لها علاقة بالعدوى المذكورة بل هي تاتي لاطفال مصابين اصلا بامراض مختلفة وادخلوا الى غرف الخداج محولين من مستشفيات اخرى وهي حالات تكون غير مكتملة فترة الحمل اي وزنها يكون 500 غم وهذه حالات لا يتم معالجتها لان الطفل يكون غير مكتمل لان فترة الحمل تكون 20 اسبوعا فقط .
وقال ابو مغلي ان اللجنة قامت خلال اجتماعات عقدتها اليوم بشكل مكثف بجميع الاجراءات المطلوبة في كل هذه الحالات قد تم اتباعها حيث تم اخلاء غرفة الحضانة عند وجود شكل باحتمال وجود عدوى وتم احضار حاضنات جديدة في مكان اخر داخل المشفى المذكور لحماية الاطفال حيث تم تعقيم المكان والتاكد من خلوه من العدوى .
واضاف الوزير "لقد جرى كذلك التاكد من العينات التي تم جمعها وتبين انها سليمة ونتائجها سلبية من الجرثومة المذكورة وبذلك فان الاشاعات التي تم بثها غير صحيحة ".
من جهته أفاد طبيب مختص بالأطفال في إحدى المستشفيات الخاصة أن الأطفال الذين تقل أوزانهم عن 500غم معرضون للوفاة وان ما يزيد عن ذلك بقليل تكون حالتهم أيضاً صعبة .
وقال الطبيب الذي فضل ذكر إسمه أنه يجب النظر إلى الأوزان والأمراض الوراثية للحكم على مثل هذه الحالات .
وأضاف: لأن مستشفى رام الله يستقبل حالات من جميع المستشفيات الخاصة ولا سيما الحالات الصعبة فإن نسبة الوفيات تكون أكبر .
وكانت مصادر امنية افادت لوكالة "معا" ان 9 اطفال "خداج" على الاقل قد توفوا في مستشفى رام الله الحكومي في اقل من شهر .
ولم تكشف تلك المصادر عن سبب الوفاة فيما ذكرت مصادر اخرى ان عدد الاطفال الذين توفوا يصل الى 12 طفلا وبذات الاعراض .
وقالت تلك المصادر ان ملف الاطفال المتوفين على طاولة الرئيس للبحث في اسباب الوفاة وان تحقيقا سيفتح في الموضوع فور عودة الرئيس من جولته الخارجية .
وأفادت مصادر طبية رفضت الكشف عن إسمها أن ثلاثة أطفال توفوا أمس الأول وستة آخرين توفوا اليوم .
وأضافت تلك المصادر أن الجرثومة التي فتكت بالأطفال تسمى "كليكسيلا " حيث تم إكتشافها في السادس والعشرين من الشهر الماضي .
وقالت تلك المصادر أن نسبة الوفيات بهذه الجرثومة عالمياً 18 بالألف لكنها في مستشفى رام الله وصلت إلى 16% وحتى وفاة الأطفال التسعة بلغت 40% .