محافظ طولكرم يلتقى وفداً من مؤسسة الحق
نشر بتاريخ: 10/07/2008 ( آخر تحديث: 10/07/2008 الساعة: 17:28 )
طولكرم - معا - إلتقى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات في مكتبه اليوم الخميس، وفداً من مؤسسة الحق ضم الباحث الميداني طارق الحاج محمود وعدداً من الاجانب العاملين في مؤسسة الحق يرافقهم شريف شحرور رئيس لجان العمل الاجتماعي، والذين يقومون بزيارة الى محافظة طولكرم للاطلاع على الانتهاكات لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في المحافظة.
وأكد العميد دويكات على اهمية القانون الدولي الانساني بالرغم من عدم تطبيقه في الاراضي الفلسطينية وعدم الالتزام به من قبل سلطات الاحتلال واستمرار الانتهاكات لحقوق الانسان والقانون الدولي وعلى رأسها وجود جدار الفصل الذي شكل معاناة انسانية واقتصادية وسياسية للشعب الفلسطيني، حيث ان الهدف من وجوده هو تدمير عملية السلام ومنع اقامة الدولة الفلسطينية من خلال ضم عشرات الالاف من الاراضي الفلسطينية والحاقها باسرائيل وأدى وجود الجدار الى وضع الاقتصاد الفلسطيني على حافة الانهيار بسبب تدمير القطاع الزراعي ومنع العمال من الوصول الى اماكن عملهم داخل الخط الاخضر.
واضاف دويكات، ان وجود الجدار ادى الى معاناة اجتماعية وانسانية من خلال منع التواصل بين العائلات و الاسر الفلسطينية القاطنة على جانبي الجدار وبالرغم من مرور اربع سنوات على قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار فإن اسرائيل لا تزال مستمرة في اقامته ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية و القانونية.
وأشار العميد دويكات الى استمرار اجراءات القمع الاسرائيلية و التي تعتبر انتهاكات لحقوق الانسان ولاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الانساني ومن اهمها استمرار الحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الوطن وتضع العقبات امام تنقل المواطنين من ابناء المحافظة الى المحافظات الاخرى وتعرقل نقل السلع و البضائع بين اماكن الانتاج والاستهلاك، واستمرار عمليات الاقتحام وما يرافقها من اعتقال واغتيال وهدم للمنازل وتخريب محتوياتها واستمرار اعتقال حوالي 12 الف فلسطيني في سجون الاحتلال والذين يعيشون في ظروف انسانية قاسية.
واكد محافظ طولكرم على التزام شعبنا وقيادة السلطة الوطنية بعملية السلام باعتبارها خياراً استراتيجياً مما يستدعي تكثيف الضغط من المجتمع الدولي على سلطات الاحتلال للاستجابة لمتطلبات السلام والعمل على دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من اقامة دولته المستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس ليحل الامن والسلام والاستقرار في المنطقة وحتى يستطيع شعبنا واطفالنا العيش كبقية شعوب العالم في امن وسلام.
واعتبر العميد دويكات ان ما قامت به اسرائيل مؤخراً من إغلاق العديد من المؤسسات الاجتماعية والمحلات التجارية في نابلس واستمرار عمليات توسيع المستوطنات وتهويد القدس هو اجراءات تزيد الوضع تعقيداً وتدفع بالشارع الفلسطيني نحو التطرف و تحرج السلطة الوطنية التي تسعى لفرض القانون و النظام في الاراضي الفلسطينية.