الشاتي:أزمة المياه في جنين شارفت على الانتهاء والحكومة قررت شراء مضخة جديدة
نشر بتاريخ: 11/07/2008 ( آخر تحديث: 11/07/2008 الساعة: 07:44 )
جنين - معا - قال علي الشاتي, القائم بأعمال رئيس بلدية جنين, أن أزمة المياه في مدينة جنين شارفت على الانتهاء, بفضل قرار الحكومة الفلسطينية بشراء مضخة عمودية للبلدية, بكلفة مليونين شيكل, بالإضافة, إلى تبرع الفرنسيين عبر منظمة كير, لمضخة غاطسة, سيتم تشغيلها في الأيام القليلة القادمة, جاء ذلك, خلال لقاء الشاتي مع الصحفيين في مكتبه.
مضخات جديدة
ووجه الشاتي باسم بلدية جنين وأهالي المدينة والمخيم, الشكر والامتنان للرئيس أبو مازن, على توجيهاته الكريمة لمجلس الوزراء, بشراء المضخة العمودية لبئر السعادة رقم 2, والتي ستحل أزمة المياه في جنين بشكل نهائي.
كما وجه الشاتي الشكر أيضا, لرئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومجلس الوزراء, باتخاذهم القرار بشراء المضخة فورا, كما وجه الشكر لسلطة المياه, على جهدهم مع البلدية والوقوف معها في أزمة المياه, وسرعة متابعتهم لشراء المضخة العمودية .
وأشار الشاتي, أن المضخة الغاطسة, والمقدمة من الفرنسيين عبر منظمة كير, وكلفتها 100 ألف دولار, جاهزة حاليا, وهي موجودة على بئر السعادة, والتي تعطلت مضختها, وسببت أزمة مياه في المدينة, مضيفا, انه خلال الأيام القليلة القادمة, وفي أقصى الظروف خلال ثلاثة أيام, ستكون المضخة جاهزة للتشغيل, وسيعود بئر السعادة 2 لضخ المياه إلى المدينة والمخيم.
كيفية إدارة البلدية خلال الأزمة
وقال الشاتي, انه سيتم تعويض المياه من عدة مصادر, أكثر مما يضخ سابقا في بئر السعادة 2, حيث سيكون معدل ضخه اليومي 160 كوب في الساعة, أي بمعدل 4 آلاف كوب في اليوم.
وحول كيفية إدارة بلدية جنين خلال أزمة المياه, قال الشاتي, أن شركة بيغروت الإسرائيلية قامت برفع قدرة المياه على خط المياه القديم, وخط منطقة الجلمة, كما أن سلطة المياه, قامت بتشغيل بئر قباطية, ليعطي معدل 80 كوب في الساعة, كما أن بلدية جنين, تعاقدت مع آبار محلية, تضخ 75 كوب في الساعة, وبذلك بهذه الخطوات, استطاعت البلدية إدارة الموقف خلال الأزمة, واستطاعت تدبير أمورها وإنقاذ المدينة والمخيم, قدر الإمكان, من الوقوع في العطش الذي كان يهدد المدينة والمخيم, حتى جاءت المضخات العمودية والغاطسة, من مجلس الوزراء والفرنسيين لتحل مشكلة كبيرة في أزمة المياه .
الحاجة إلى بئر جديد
وأضاف الشاتي, رغم ذلك, إلا أن بلدية جنين بحاجة إلى المزيد من المياه, وبئر السعادة لا يكفي, فحاجة البلدية اليومية لمياه الشرب والاستهلاك المنزلي فقط, حوالي ثمانية آلاف كوب يوميا, وفي أحسن الظروف, يتوفر نصف الكمية, ولا يوجد مصدر مياه سوى بئر واحد وهو بئر السعادة رقم 2, بينما بئر السعادة رقم 1 وهو بئر قديم فقد جفت المياه فيه.
وطالب الشاتي, من رئيس الوزراء سلام فياض, وسلطة المياه, ودائرة المياه, بضرورة البحث والعمل, من اجل الترخيص لبئر جديد .
ضعف قدرة الكهرباء هي المشكلة
وتطرق الشاتي إلى الكهرباء في البلدية, حيث أشار, إلى أن مشكلة قطاع الكهرباء في جنين, هو ضعف قدرته, حيث أن القدرة الموجودة حاليا لا تفي بحاجة المدينة, ويوجد لدى البلدية مئات الطلبات من أصحاب المصانع والورش, من اجل الحصول على كهرباء, ولا يوجد قدرة كهربائية لإعطائهم.
وأضاف, يوجد للبلدية 13 ميغا واط من الكهرباء, لتزويد المدينة والمخيم, وهذا لا يفي بالغرض, مشيرا, إلى أن البلدية قدمت للقطرية, طلبا, بضرورة تزويد البلدية بالقدرة الكهربائية, بالحد الأدنى 5 ميغا واط إضافية, مؤكدا أن قطاع الكهرباء في بلدية جنين, بحاجة لقدرة كهربائية كبيرة, أي ما يزيد عن 20 ميغا واط, لتفي بالغرض, وتسدد حاجة مدينة جنين بالكهرباء .
عدادات الكهرباء مسبقة الدفع
وأشار الشاتي, إلى أهمية عدادات الكهرباء مسبقة الدفع, حيث أن من أهم أهدافها, ترشيد المواطنين في استهلاك الطاقة, مؤكدا, على أنها سلعة إستراتيجية لا يم هدرها, موجها الشكر لأهالي جنين, على تعاونهم مع البلدية في إنجاح مشروع عدادات المسبقة الدفع, موضحا, انه وصل للبلدية 10 آلاف اشتراك وتم تركيب 8 آلاف منها في المدينة.
الحالات الاجتماعية في جنين
وتطرق الشاتي إلى الحالات الاجتماعية في جنين, حيث أفاد, أن هناك وعد من دولة رئيس الوزراء سلام فياض بتبني الحالات الاجتماعية, مشيرا, إلى أن بلدية جنين تنتظر السياسات, خلال الأيام القليلة القادمة, والتي ستوضح المعايير الثابتة والواضحة لمثل هذه الحالات.
مشاريع بلدية جنين
وتطرق الشاتي إلى المشاريع المزمع عقدها, ومنها ما تم الانتهاء منها, أو شارفت على الانتهاء, حيث أشار, إلى انه تم إعادة تأهيل المنطقة الصناعية في المدينة, بالصرف الصحي من طرق وكهرباء, بالتعاون مع وزارة الاقتصاد, وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي, والذي أيضا يقوم بتمويل مشروع المسلخ البلدي, والذي هو في المراحل النهائية من انجازه.
وأضاف الشاتي, أن البلدية انتهت من مشروع مركز بلدية جنين الثقافي, والذي سيحتوي على عدة مراكز, وهي مكتبة البلدية, ومركز شارك الشبابي, ومركز اجتماعي وثقافي, ومركز التعليم المستمر, بالتعاون مع الجامعة العربية الأمريكية, كما أن البلدية, في المراحل النهائية من إعادة تنظيم البسطات في المدينة .
وأشار الشاتي, إلى أن البلدية بصدد المباشرة, في تعبيد شوارع المدارس, وشارع الجامعة, وشارع فلسطين, وتعبيد الشوارع الداخلية في المدينة, في مناطق السعادة وبلعمة والجابريات, وشارع طارق بن زياد في المنطقة الشرقية, والشارع الالتفافي, وشارع عمر المختار, وطلعت أبو حرب, وأبو الطيب في منطقة الهدف.
وأضاف, أن البلدية تقوم الآن, بإعادة تأهيل الأرصفة, كما تعمل بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي, بإعادة برامج وأنظمة حوسبة البلدية, كما أن البلدية ستقوم بالمباشرة, في إنشاء مركز خدمات الجمهور, بالتعاون مع بنك الأردن, كما سيتم المباشرة خلال أيام معدودة, في بناء المدرسة الصناعية الكورية, في المنطقة الشرقية من المدينة .
الإصلاح الإداري والمالي في البلدية
وحول الإصلاح الإداري والمالي في بلدية جنين, أشار الشاتي, إلى أن البلدية في صدد القيام بالإصلاح المالي, حيث وضعت خطة لهذا العام بالإصلاح المالي, وكان مؤشراته الأولى عداد مسبق الدفع, مطالبا المواطنين, إلى الإسراع بتسديد ما عليهم من استحقاقات على البلدية, لتكون قادرة على القيام بواجباتها على أكمل وجه.
كما أشار, إلى أن البلدية وضعت أيضا, خطة للإصلاح الإداري, بالتعاون مع مجلس الوزراء, ووزارة المالية, ووزارة الحكم المحلي, كما أوضح ,أن رئيس الوزراء سلام فياض, وعد بلدية جنين بحل مشكلة التضخم الوظيفي, مشيرا, إلى أن البلدية أيضا, وضعت خطة لتحسين مستوى خدمات الجمهور, في شتى المجالات, سواء في البنية التحية, أو في المجال الثقافي, أو في المجال الاجتماعي.