حركة فتح ولجنة المرآة في منطقتي الشهيدين ياسين ياسين وحسام سليم تنظمان ندوة حول دلال المغربي
نشر بتاريخ: 11/07/2008 ( آخر تحديث: 11/07/2008 الساعة: 13:46 )
قلقيلية - معا - نظمت لجنة المرأة وحركة فتح في منطقتي الشهيدين ياسين ياسين وحسام سليم في إقليم قلقيلية, ندوة تثقيفية بعنوان " الشهيدة دلال المغربي ماض وحاضر ومستقبل" في مقرها بحي كفر سابا في مدينة قلقيلية.
حاضر فيها الكاتب والأديب الدكتور المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام, بمشاركة عشرات النسوة , وذلك بمناسبة قرب الإفراج عن جثمان الشهيدة المغربي في صفقة التبادل المقرر لها أن تتم بين حزب الله وإسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة والتي استشهدت في شهر آذار عام 1978.
وأشاد د. المتوكل طه بدور المرأة الريادي والنضالي والثقافي, مستدلا في ذلك بما قامت به الشهيدة دلال المغربي واصفا إياه بالمعجزة, مشيرا إلى ضرورة التوقف عند كثير من الأسباب التي أدت بها إلى القيام بالعملية .
وأكد د. طه أن استشهاد دلال المغربي هو تأكيد على امتداد مشاركة المرأة في العمل الجهادي إلى جانب الرجل, مستعرضا أسماء النساء اللواتي شاركن الرجل في الجهاد خلال الحروب الإسلامية كالخنساء وذو النطاقين, مشيرا إلى أن الذي يقود المرأة إلى التحرر والمساواة مع الرجل , هو عملها الريادي تجاه كل القضايا .
وتطرق في سياق سرده للعملية التي نفذتها الشهيدة دلال , إلى ضرورة تأصيل التاريخ الفلسطيني لوضع جذور لكل حدث فلسطيني وكل معركة حدثت في تاريخنا وعدد شهدائها وجرحاها , من خلال إيجاد مؤسسات تعنى بذلك , معربا عن أسفه لعدم توفر مثل هذه المؤسسات في فلسطين .
وقال د. المتوكل طه أن العملية التي نفذتها الشهيدة دلال المغربي تحت اسم عملية كمال عدوان , كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى أميركا وإسرائيل مع قرب زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى إسرائيل , أن الصلح مع العرب لا يعني إنهاء القضية والثورة الفلسطينية من ناحية , وأن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد نحو تحرير فلسطين من الاحتلال.
وأكد طه الذي كان يستعرض حيثيات العملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة دلال بناء على شهادات ممن تواجدوا وأشرفوا على تدريباتها ووالدتها وشقيقتها , أن وصيتها كانت مطالبة الفلسطينيين بالتوحد ونبذ الخلافات فيما بينهم .
وقال طه إن عدد أفراد المجموعة الذين تقرر لهم المشاركة في التدريبات بلغ ستة وثلاثين من بينهم دلال المغربي , حيث تم إخضاعهم لتدريبات عسكرية وجسدية قاسية في معسكر غرب نهر الليطاني , فيما تناقص العدد إلى خمسة عشر بينما تم اختيار الشهيد دلال قائدة للمجموعة بسبب قوة شخصيتها وتفوقها في التدريبات العسكرية , في حين كان يشرف على هده التدريبات الشهيد خليل الوزير أبو جهاد .
وتحدث طه عن العملية منذ انطلاقها والمعيقات التي واجهت أفراد المجموعة في عرض البحر حيث استشهد اثنان من أفراد المجمعة غرقا , ومن ثم وصولهم إلى شاطئ حيفا واحتجاز رهائن في حافلة تم توقيفها بعدما أدركوا أنهم وصلوا إلى مكان خاطئ , مشيرا إلى وقوع اشتباك مع قوات الاحتلال التي أغلقت المنطقة بالكامل , حيث أستشهد تسعة من أفراد المجموعة على رأسهم دلال , واعتقل اثنان آخران تم تحريرهما في عملية تبادل للأسرى .
وقال د. طه أن العملية سميت بهذا الاسم للتأكيد على تواصل الثورة بعد استشهاد قائد القطاع الغربي في حينه الشهيد كمال عدوان .
وأشار طه إلى أننا لا نمثل الآ أرقاما لدى اليهود أو أعداء, وهذا يتضح من خلال مقبرتين لشهداء فلسطينيين الأولى اسمها مقبرة الأعداء والثانية مقبرة الأرقام , إضافة إلى أن الاحتلال يتعامل مع الأسرى داخل سجونه بالأرقام وليس بالأسماء .
وختم د. المتوكل طه الندوة بالإعراب عن أمله في أن يتم إحضار جثمان الشهيدة دلال المغربي إلى مدينة رام الله لمواراته الثرى هناك , فيما قدم شكره إلى حزب الله على هذه الصفقة , مشيرا إلى أنها تتويجا لما حققه حزب الله من نصر في حربه الأخيرة مع إسرائيل الصيف الماضي .