الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز في مسيرة بلعين

نشر بتاريخ: 11/07/2008 ( آخر تحديث: 11/07/2008 الساعة: 19:53 )
رام الله- معا- اصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في تظاهرة ضد الجدار نظمها اهالي قرية بلعين غربي رام الله اليوم.

وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة مركزية حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين بالاضافة إلى قادة كل من الجهاد الأسلامي وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في منطقة رام الله، وقد تزامنت هذه المسيرة مع الذكرى السنوية الرابعة لصدور فتوى لاهاي، التي نصت على عدم شرعية الجدار

وقد رفع المشاركون في هذه المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء للمستوطنات، واغلاق للطرق والحصار، ومن قتل للمدنيين وأعتقال، وأخرى تندد باستخدام العنف ضد المواطنين العزل في مظاهراتهم السلمية،

وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، إلا أن الجيش الإسرائيلي كان لهم بالمرصاد، حيث أكمن الجنود خلف كتل اسمنتية، وبدأوا باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين الذين حاولوا عبور البوابة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

من ناحية أخرى رفع مجلس قروي بلعين يوم أمس الأول، قضية أمام المحكمة العليا في مقاطعة كويبك بكندا، ضد شركتي جرين بارك، وجرين ماونت الدوليتين، والمسجلتين في المقاطعة المذكورة، وتشاركان في بناء وتسويق وبيع وحدات سكنية في ميتاتياهو الشرقية المقامة على أرض قرية بلعين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات لملاحقة المتورطين في بناء المستوطنات والداعمين لها، فقد نجح أهالي بلعين قبل ذلك وبالتعاون مع إئتلاف من أجل العدالة في الشرق الأوسط (عدالة- نيويورك) قبل بضعة أشهر خلال حملة إعلامية ضد البليونير تاجر الماس ليف ليفايف الذي يدعم بناء المستوطنات على أرض بلعين وجيوس بعدم السماح له بفتح فرعين لتجارة الماس في دبي. وقد استجابت (اليونسيف) لهم أيضا برفض المساعدات المالية التي يقدمها لها هذا البليونير.

من جانب أخر زار وفد تضامني من جنوب أفريقيا يوم أمس الأول قرية بلعين وقد ضم هذا الوفد قضاة في المحكمة العليا، وأعضاء في البرلمان، ونشطاء ناضلوا ضد نظام التفرقة العنصرية في حينه، بعضهم من السجناء السياسيين ويناضلون اليوم من أجل حقوق الإنسان.

وقد استمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية حول معاناة القرية الناجمة عن بناء الجدار العنصري ، وعن تجربة القرية النضالية في مقاومة الاحتلال خلال الأعوام السابقة، وقد عبر الوفد عن دعمه للفلسطينيين الذين يناضلون ضد الاحتلال الإسرائيلي وعبروا عن تضامنهم مع الأشخاص الذين يعيشون تحت القمع، والقيود والخطر على الحياة".