برهوم يعتبر فياض اخطر رجل يمر على القضية الفلسطينية وجمال نزال يعتبر حماس نظام حكم محلي فاسد يستفرد بالحكم والثروة
نشر بتاريخ: 12/07/2008 ( آخر تحديث: 12/07/2008 الساعة: 13:41 )
غزة- رام الله- معا- اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس اليوم السبت الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء في حكومة تسير الاعمال ليس جزءا من المعادلة الفلسطينية, "وإنما هو جزء من المعادلة الأمريكية والإسرائيلية التي قسمت الشعب الفلسطيني وعززت الانقسام الفلسطيني الداخلي وشكل حكومة الطوارئ بوضع غير قانوني وغير شرعي".
جاءت أقوال برهوم في تصريحات إذاعية اليوم ردا على دعوة فياض لحماس للرد على ممارسات إسرائيل بالوحدة فورا بناء على الخطة التي قدمها قبل أيام.
وأضاف برهوم: "يجب على فياض ان يكون بعيدا كل البعد عن أي طروحات وطنية فلسطينية لأنه هو اخطر رجل يمر على القضية الفلسطينية من خلال ما يؤمن به من أفكار ويطبقها على ارض الواقع".
أما بالنسبة لرد حماس على المشروع الذي طرحه فياض كرد رسمي للخطة والترتيبات التي وضعها, قال برهوم: "إن حماس اكبر من أن تسمع الى رجل دمر القضية الفلسطينية, وان حماس تنظيم كبير شكل حكومة وحدة وطنية ويقود الشعب الفلسطيني وأغلبية المجلس التشريعي, بالتالي حركة حماس ما زالت تطرح على مستوى العالم وان ترد على فياض هي اكبر ما تكون من هذا الرد".
واكد برهوم ( عندما نتحدث عن مشروع حوار، نتحدث عن حوار وطني فلسطيني شامل تطرح فيه كافة القضايا على حوار مفتوح ثم يتم تناول القضايا الهامة وقضايا حسب الأولوية بالتالي نحن في حماس نتعامل معا لمستوى الرسمي ولا نتعامل مع مستويات وجدت بالعصا الأمريكية وعلى دبابات أمريكية ) .
من جهته قال د.جمال نزال المتحدث الإعلامي لحركة فتح "إن اصطدام حماس بالمقاومة قد يحمل بوادر لتغيير الديناميكية الميدانية في القطاع على نحو قد لا تتمناه حركة حماس إذا قررت هي أن تبادر لفتح النار على المقاومين".
ورفض نزال اعتبار الاحداث الاخيرة "شرارة الإيذان بانطلاق ثورة مسلحة فصائلية على حكم الإنقلاب", محذرا "أن حرف البوصلة عن الهدف الوطني لا يعبر عن مصلحة الوطن كما تراها فصائل منظمة التحرير ومنها حركة فتح".
وقال: "إن حركة فتح ستكون معنية بأن تنجح التهدئة كتوجه يدعمه الرئيس عباس وليس كنهج قمعي تفرضه حماس بالقوة على الآخرين لكسب ود إسرائيل".
ونهى د. نزال حركة حماس عن أن تقرأ في التزام الفصائل الفلسطينية بالتهدئة " انقياداً لها ولسلطتها غير الشرعية بالقطاع".
وأضاف "نحن نعلم أن التزام حماس بالتهدئة هو بموجب اتفاق مع إسرائيل لإدامة حكمها في غزة بمقابل إسقاط أي مطالب وطنيه تتجاوز حدود القطاع المحتل".
وعبر نزال عما اسماه "الاشمئزاز العابر للفصائل" من "إطلاق حماس النار على ظهور المقاومين في لحظة إطلاق النار على صدورهم من جانب إسرائيل".
وقال: "إذا قررت حماس أن تمضي في طريق تأسيس نظام قمعي بوليسي يلاحق المقاومة ويطارد الفصائل الديمقراطيه فلن تعجز الفصائل عن تطوير برامجها السياسية بما يتلاءم مع ضرورات مواجهة نظام حكم محلي قمعي متسلط يناهض الديمقراطية والتعددية".
وأضاف "إن عددا من الفصائل الفلسطينية مجهزة منذ انطلاقها في الستينيات للدخول في مواجهة ايديولوجية مع نظام حكم محلي فاسد يستفرد بالحكم والثروة على حساب الباقين".
وقال: "ليس من قبيل المصادفة أن فصائل اليسار الفلسطيني باتت الأعلى صوتا في غزة لرفض التسلط والقمع والاستغلال الذي تتبعه حماس في التعامل مع المواطنين على أساس أنهم عباد لا مواطنين متساوي الحقوق".