د. البرغوثي يتهم اسرائيل بتدمير فكرة الدولة الفلسطينية الحقيقية من خلال الاستيطان والجدار
نشر بتاريخ: 12/07/2008 ( آخر تحديث: 12/07/2008 الساعة: 13:48 )
رام الله - معا - بحث النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع وفد برلماني كندي، مخاطر الاوضاع التي تمر بها الاراضي الفلسطينية في ظل التصعيد العسكري الاسرائيلي واستمرار البناء في جدار الضم والتوسع والنشاطات الاستيطانية.
واعتبر البرغوثي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، ان السياسة الاسرائيلية العنصرية المتمثلة بالاستيطان والجدار ونشر الحواجز هدفها منع قيام دولة فلسطينية مستقلة حقيقية ذات سيادة وتحويل فكرة الدولة المستقلة الى مجرد حكم ذاتي موسع في كانتونات ومعازل بشكل اسوأ مما كان سائدا في جنوب افريقيا.
واشار البرغوثي الى تسارع وتيرة الاستيطان خاصة في محيط مدينة القدس بنسبة بلغت عشرين ضعفا منذ انابوليس في الوقت الذي تجرى فيه اللقاءات مع الجانب الفلسطيني مما يؤكد ان اسرائيل تستغل تلك اللقاءات للتغطية على مخططاتها التوسعية ولكسب مزيد من الوقت لفرض واقع جديد على الارض يحول دون قيام دولة فلسطينية حقيقية.
واكد البرغوثي ان نموذج النضال الشعبي الجماهيري هو الرد على السياسة الاستيطانية الاسرائيلية رغم استخدام اسرائيل العنف والقمع ضد التظاهرات السلمية.
واستعرض البرغوثي بالصور والارقام والخرائط بعض الحقائق حول الاضرار التي خلفها الجدار والذي يمتد داخل الاراضي الفلسطينية بعمق 20 كم فيما يبلغ طوله ثلاثة اضعاف الخط الاخضر مما يؤكد بطلان الادعاءات الاسرائيلية بانه جدار امني وليس جدارا سياسيا.
واشار البرغوثي الى ان الجدار هو جزء من منظومة الابارتهايد، اذ انه يفصل بين الفلسطينيين انفسهم وليس بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان اسرائيل تستولي على 800 مليون متر مكعب من اصل 932 مليون متر مكعب تنتجها الضفة الغربية .
واوضح النائب البرغوثي ان العنصرية الاسرائيلية وصلت الى حد لا يسمح فيه للفلسطيني باستهلاك سوى 50 متر مكعب سنويا بينما يستهلك المستوطن 2400 متر مكعب .
كما تناول اللقاء بحث الاوضاع في قطاع غزة الذي تواصل اسرائيل اغلاق معابره واستمرار عمليات الاغتيال والاعتقال في الضفة الغربية واغلاق المؤسسات العامة والاعتداء على الاملاك الخاصة كما جرى مؤخرا في نابلس.