في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي لاحياء ذكرى الرئيس عرفات..مشاركون يشددون على التمسك بالثوابت الوطنية
نشر بتاريخ: 12/11/2005 ( آخر تحديث: 12/11/2005 الساعة: 18:23 )
غزة -معا- شدد مشاركون على ضرورة السعي وراء معرفة أسباب مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والتمسك بالثوابت الوطنية التي تمسك بها ودفع حياته ثمنا لها بما فيها حق عودة اللاجئين والافراج عن الأسرى وذلك في ذكرى مرور عام على رحيله.
جاء ذلك خلال مؤتمر علمي افتتحته جامعة الأقصى اليوم في فندق الحلو الدولي تحت عنوان المؤتمر العلمي الدولي " ياسر عرفات ذاكرة وطن ومسيرة شعب " وذلك إحياء لذكرى مرور عام على استشهاد الرئيس الراحل أبو عمار ومن أجل السعي إلى إبراز صورة القائد أثتاء حياته وفي اطار تجربته ورئاسته في ظروف جديدة يعيشها الشعب الفلسطيني مع الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
ويهدف المؤتمر إلى تناول سمات الرئيس في الدراسات الأدبية وإظهار النمط القيادي له في إطار تجربته النضالية ورئاسته للسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث حضر حفل الافتتاح لفيف من السياسيين والباحثين والأدباء والإعلاميين و التربويين بالإضافة إلى المشاركين من الدول العربية والأجنبية وأعضاء المجلس التشريعي وطلاب الجامعة.
وفي كلمته طالب محمد القدوة محافظ غزة كافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية وتحقيق الوحدة، معتبرا إياها حارس المشروع الوطني، مناشداً إياهم بضرورة تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الأخرى، لافتاً إلى أن ملف الرئيس ياسر عرفات سيظل مفتوحا لأن كل الاحتمالات المتعلقة بمحاولات الجانب الاسرائيلي قتله واردة ولا يمكن أن تقيد القضية في النهاية ضد مجهول لأن الشعب الفلسطيني مصر على معرفة الحقيقة في مقتل عرفات.
وقال القدوة :" يجب أن لا يكون التراجع والاستسلام مصطلحا في قاموس القائد حتى لا يعطي الفرصة للعدو بأن يرغب أكثر في تحقيق المزيد من التراجع من جانب الفلسطينيين والقضية الفلسطينية " مضيفاً:" شعبنا يعيش اليوم في خضم أحداث ساخنة استطاعت أن تستقطب العالم بعيداً عن قضيتنا و لم تعد أولوية في هذه المرحلة لأننا كنا وما زلنا عبر عقود طويلة ندفع ثمنا باهظا لأي تراجع في مواقف الأمة ".
وشدد على ضرورة استيعاب طبيعة المتغيرات قائلا أنها تعصف بالمنطقة وأن ذلك يتطلب من الشعب الفلسطيني النظر الجاد في التعامل مع المتغيرات وأن عليه أن يوائم بين الهدف والوسيلة لكي لا تصبح الوسيلة هي الهدف لأن الشعب الفلسطيني سوف تتعثر مسيرته في ظل تحقيق الأهداف الوطنية التي يسعى إلى تحقيقها على حد رأيه.
وقال القدوة أن ترتيب البيت الداخلي وفرض سيادة القانون والسعي قدما لتطبيق سياسة الاصلاح ستظل على رأس سلم الأولويات وصولا إلى الانتخابات في 25 من يناير.
من جهته تحدث علي زيدان أبو زهري رئيس جامعة الأقصى والتي أسماها الرئيس الراحل بهذا الاسم عوضا عن الاسم الذي طالب به طلاب الجامعة بأن يكون اسما لجامعتهم وهو " جامعة عرفات" عن تأثير ياسر عرفات على القضية الفلسطينية وتأثره بها قائلا:" لم يكن الرئيس ياسر عرفات مجرد قائد سياسي عادي أو حتى رئيس كغيره فقد كان رمزا للقضية الفلسطينية" التي أسماها بقضية المستحيل، معلناً عن تشكيل مركز للأبحاث سيطلق عليه اسم مركز عرفات للأبحاث وسيفتتح العام القادم وسيتبع جامعة الأقصى.
وأضاف زيدان أن القضية الفلسطينية ظلت بمثابة الحبل السري الذي يربطه بشعبه وأن فلسطين قد شغلت قلبه وحياته وعقله حتى أصبح حارسا للحلم الفلسطيني فبات بذلك الأب والمعلم و أصبح القاسم المشترك للفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية وأنه تمكن من البقاء رغم كل التحديات والمخاطر التي تعرض لها.
و حيا زيدان كافة أهالي شهداء القضية الفلسطينية والأسرى القابعين في سجون الاحتلال كما استذكر في هذا اليوم 12/11 الذي يصادف ذكرى مرور 49 عاما على مذبحة المدرسة الأميرية في رفح أبان العدو الثلاثي الغاشم على جمهورية مصر العربية و قطاع غزة في عام 1956م.
واستعرض جرير القدوة رئيس مجلس الأمناء في الجامعة مسيرة حياة الرئيس عرفات مرورا بمولده والوقوف على محطات من مسيرته النضالية وفيما يتعلق بقضية مقتل عرفات وقال : " هذا المجاهد الشهيد الذي عاش 75 عاما حياة عظيمة وفجأة حتى الآن لم نعرف كيف ولماذا ومن الذين قتلوه ".
و أضاف: "و يبقى السؤال من قتل ياسر عرفات معلقا صارخا رغم صمته إلى أن يجد إجابة" .
فيما ثمن عبد الله عبد المنعم وكيل عام وزارة التربية والتعليم دعم الرئيس الراحل للمسيرة التعليمية ورعايته لأول احتفال بعيد المعلم الفلسطيني وتكريمه للمتفوقين ودعمه للمسيرة التعليمية في الجامعات الفلسطينية والعربية وقال :" إن من يستعرض حياة الرئيس عرفات لا يملك الا أن يقف مفاخرا و تملكه معاني العزة و الفخر وأنه قائدا يسجل اسمه ضمن القادة اللذين تركوا بصمة في سجل التاريخ " .