الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد شهر من التهدئة.. الغزيون تائهون بين الصواريخ والمعابر

نشر بتاريخ: 12/07/2008 ( آخر تحديث: 12/07/2008 الساعة: 17:09 )
غزة- تقرير معا- بعد مرور قرابة الشهر على اتفاق التهدئة , يبدي الغزيون تخوفا كبيرا من عاملين أساسيين في ما أسماه بعضهم "بصراع التهدئة" مع الإسرائيليين صراع جديد يلعب في مصيرهم وفي مصير القضية الفلسطينية.

بعض المواطنين الغزيون قالوا "إننا تائهون بين الصواريخ وفتح المعابر فتارة اليهود يخرقون التهدئة فترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صاروخ فتغلق المعابر وهكذا دواليك ".

الطالب محمد ابن العشرين عاما الاتقيناه على شاطئ البحر قال لنا :" اعتقد أن وضعنا ليس وضع تهدئة بل هو نفس الحصار لكن بطعم جديد ".

وأضاف محمد:" بعد شهر من التهدئة اكتشفت أن التهدئة خدعة كبيرة دخلت على الشعب الفلسطيني والإسرائيليين اثبتوا أنهم لا يريدون تهدئة ".

أما الحاج أبو نادر الموظف المتقاعد قال لنا بشكل مختلف عن سابقيه :" أنا اعتقد إن التهدئة من الممكن أن تنجح لو أننا أحرجنا الإسرائيليين وصبرنا قليلا حتى تفتح المعابر ولو لمدة شهرين لتنتعش البلد اقتصاديا".

أما المهندس طارق قال لنا " بعد شهر من التهدئة لم تحدث لنا أي تسهيلات والمعبر تفتح بالقطارة والتهدئة لم تغير شيء والأمور على ما هي عليه من الحصار وأنا اعتقد أن التهدئة فاشلة لكن علينا أن نصبر قليلا حتى يدخل بضائع للقطاع كنوع من المئونة للحرب القادمة ".

وحول الصواريخ أضاف طارق" أنا اعتقد أن الصورايخ في هذا الوقت غير مناسبة لأنها ضررها اكبر من نفعها في هذه الأيام ".

ومن جهته قال "منتصر" الطالب المحتجز في القطاع :"أنا كنت أظن أن التهدئة ستحل مشكلتي لكنها للأسف لم تفعل لنا نحن الطلبة العالقين أي شيء أنا كنت أفكر أن التهدئة سترجع غزة لعشر سنوات للخلف - أي قبل الانتفاضة- لكن للأسف الأوضاع كل يوم بتصير أسوأ ".

أما احمد :" أنا طول مدة الشهر الفائت لم اشعر بشيء مختلف عن السنة اللي قبلها أنا كنت أظن أن التهدئة ستمهد لاتفاق بين حماس وفتح لكنها ما وزادت الوضع إلا سوء وتدهور".

الغزيون انقسموا إلى قسمين قسم يؤيد أن تحل حماس والفصائل التهدئة لحين إيجاد اتفاق ملزم للإسرائيليين و قسم يريد أن تستمر التهدئة ولو لفترة بسيطة حتى تدخل البضائع.

فالسائق "أبو ياسر" أشار إلى أن التهدئة لم تكن مفيدة وقال :"وقال على حماس أن تحل التهدئة حتى يتم إيجاد اتفاق جديد يلزم إسرائيل بعدم اللعب بالشعب الفلسطيني مرة تفتح المعبر ومرة تغلقه".

عامل البناء "عبد الناصر" قال أنا لا أؤيد أن يتم خرق التهدئة وأنا أريد أن تفتح المعابر ويدخل الاسمنت ونحن عمال البناء نريد أن نعمل حيث وضعنا المادي صعب فنحن لم نعمل منذ قرابة العام".

وبعد شهر من التهدئة يبقى الغزيون محتارون بين صاروخ يطلق ومعابر تفتح وتغلق تائهين بين تهدئة وحرب.