الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: الإفراج عن الأسير السوري سيطان الولي يجب أن يفتح ملفي الأسرى القدامى والأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 12/07/2008 ( آخر تحديث: 12/07/2008 الساعة: 17:17 )
رام الله -معا- ناشدت وزارة الأسرى والمحررين اليوم، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والعربية كافة الى تبني قضية الأسرى المرضى، والعمل وفق رؤية موحدة، وتكامل الأدوار بهدف الضغط على المؤسسات الدولية لإجبارها على التحرك الجدي والفاعل للإطلاع على الأوضاع الصحية الصعبة في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي، والتي تتنافى وكافة الإتفاقيات الدولية، وعلى حجم الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحق الأسرى في تلك السجون والمعتقلات، وإنقاذ حياة المئات منهم ممن يعانون من أوضاع صحية خطيرة، والعمل من أجل اطلاق سراحهم .

جاء ذلك في تقرير أصدرته الوزارة اليوم عقب الإفراج عن الأسير السوري سيطان الولي من هضبة الجولان السورية المحتلة، معتبرة فيه السجون الإسرائيلية من فترة حكمه البالغة 27 عاماً ، بسبب وضعه الصحي المتردي ومعاناته من مرض عضال و استئصال كليته قبل شهرين تقريباً ، انما يعني وبالضرورة القصوى فتح ملفي الأسرى القدامى والأسرى المرضى .

من جانبه أكد عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بالوزارة ومعُد التقرير، بأن كافة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو ( 348 أسيرا ) يعانون من أمراض مختلفة تستدعي العلاج الفوري ، حيث لا اعتبار لكبر سنهم أو لعدد السنين الطويلة التي أمضوها وآثارها السلبية على صحتهم ، فيما تمتلأ السجون والمعتقلات الإسرائيلية بمئات الاسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وبحاجة لعمليات جراحية فورية في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد .

وذكر تقرير الوزارة بأن الأسير سيطان نمر الولي ( 42 عاماً ) كان قد أعتقل بتاريخ 23-8-1985 مع مجموعة من رفاقه هم: بشر وصدقي سليمان المقت، عاصم محمود الولي، وثلاثتهم لا زالوا في الأسر، ويعانون من مشاكل صحية صعبة ، وكان قد صدر بحقهم جميعاً حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً بتهم تتعلق بمقاومة الاحتلال .

وأضاف التقرير بأنه وبتاريخ 12-5-2008 أجريت "للولي" عملية جراحية لاستئصال الكلية اليمنى ، بعد أن أثبتت التحاليل الطبية وجود ورم سرطاني من النوع الخبيث وفي مراحل متقدمة بحجم 12 سنتيمتراً ، وتؤكد تقارير طبية أنه لا زال يعاني من ذلك المرض وبحاجة إلى عمل جراحي جديد، وعلاج متواصل ورعاية طبية فائقة ، مما دفع الولي للتوجه لمشفى رامبام بحيفا فور الإفراج عنه لإجراء فحوصات طبية شاملة وعاجلة للاطمئنان على وضعه الصحي الخطير قبل عودته لبيته في الجولان المحتل .

وبهذه المناسبة اتصلت وزير الأسرى اشرف العجرمي بالأسير المحرر سيطان الولي فور الإفراج عنه ليهنئه بالإفراج وليطمئن على أوضاعه الصحية ، ووعده بتقديم الواجب الضروري له والمساعدة اللازمة.

وبهذا الصدد استحضر فروانة وبمرارة تجربة الشهيد الأسير السوري هايل أبو زيد الذي اعتقل مع الولي في آب 1985 وصدر بحقه نفس الحكم ، وفي نهاية ديسمبر 2004 وبعد عشرين عاماً من الأسر ، قررت اللجنة الطبية التابعة لمصلحة السجون الإفراج عنه نظراً لخطورة وضعه الصحي واصابته بمرض " اللوكيما " سرطان الدم وفي مراحله المتقدمة والخطيرة، ليمضى بعدها ستة شهور فقط متنقلاً ما بين بيته في هضبة الجولان و مشفى "رمبام بحيفا" لتلقي العلاج، الى أن فارق الحياة بتاريخ 7 يوليو 2005 ، ليلتحق بقائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

وناشد فروانة الفصائل الفلسطينية آسرة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بايلاء ملفي الأسرى القدامى والأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي الأهمية الفائقة والعمل على وضع حد لمعاناتهم المركبة والمتفاقمة .