الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام الفلسطيني يختتم في سلفيت ورشة عمل حول دور الشباب في التنمية السياسية

نشر بتاريخ: 13/07/2008 ( آخر تحديث: 13/07/2008 الساعة: 10:22 )
سلفيت -معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني في محافظة سلفيت ورشة عمل بعنوان "دور الشباب في التنمية السياسية".

وفي بداية الورشة تم اطلاع المشاركين على رؤية وأهداف تحالف السلام الفلسطيني والداعية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء السلام الدائم والشامل على أساس دولتين لشعبين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وذكر إياد اشتية منسق الأنشطة والبرامج الشبابية في التحالف في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن الهدف من الورشة هو خلق حالة من التواصل بين مؤسسات المجتمع المحلي التي تعنى بمفاهيم الديمقراطية والمشاركة السياسية وبين الشباب في أماكن تواجدهم.

وأكد اشتيه على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في الحياة المجتمعية، مبينا أن عملية مشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية على وجه التحديد ضرورة ملحة لتحقيق البعد التنموي.

وشدد اشتيه على إن توسيع قاعدة المشاركة يعزز من مبدأ المواطنة بشقيها الحقوق والواجبات، ويعزز من مبدأ الانتماء والانحياز لمصلحة الوطن ككل، ويعزز من مكانة الشباب في المجتمع، عن طريق إحداث تغييرات جوهرية بما يشمل الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية على طريق التنمية بمفهومها الشامل.

وقال خلف عطيه الباحث في قضايا حقوق الإنسان إن دور الشباب في التنمية السياسية تحمل أشكال مختلفة كون الشباب العناصر أكثر في عملية التغيير في المجتمع, مستعرضا مشاركة الشباب في الفصائل السياسية ومدى انتشار المصطلحات بين جيل الشباب ذا مدلولات سياسية لها علاقة بالديمقراطية.

كما تحدث عطيه عن علاقة الإعلام بأشكاله المختلفة على نشر الديمقراطية بين الشباب، واختتم مداخلته بالتركيز أن مفاهيم الديمقراطية تحتاج إلى تنشئة منذ الصغر سواء في البيت أم المدرسة قبل توجههم إلى الجامعة التي تعيش أجواء حزبية تتطلب من الشباب التكيف مع الأجواء الديمقراطية فيها, مشيرا إلى أن هناك ظروف تمنع ممارستها بشكل كبير وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء جراء عادات ومواقف مسبقة.

من جانبهم رأى المشاركون إلى أن مفهوم التنمية السياسية بدأ يأخذ مداه ولكنه مازال يحبو ببطء شديد، موضحين أن التنمية السياسية تحتاج إلى عقول سياسية منفتحة تؤمن بان الشعب مصدر السلطات وان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات هي حقوق للشعب وليست منة من احد، وبغير هذا الإيمان تبقى السلطات السياسية تتصرف بأبوة قاسية تدفع بالمزيد من الاختناق وحالات الإحباط التي ستصل إلى طريق الانفجار.

وخلص المشاركون إلى أنَّ التنمية السياسية هي عبارة عن تكوين ثقافة سياسية تتمحور حول حقوق الإنسان وواجباته، وهي تحديث الحياة السياسية من خلال تحديث النظم والسلطة والأداء السياسي.‏