جامعة القدس المفتوحة تحتفل بافتتاح مبناها الجديد في مدينة بيت جالا

بيت لحم - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس احتفلت جامعة القدس المفتوحة "منطقة بيت لحم التعليمية"، امس بافتتاح مبنى الجامعة الجديدة في مدينة بيت جالا، وهو اول بناء ملك للجامعة في الضفة الغربية وقد شيد على مساحة تبلغ حوالي اربعة دونمات.

حضر الاحتفال، الذي اقيم في مدرج الجامعة، محافظ بيت لحم صلاح التعمري، ممثلاً للرئيس محمود عباس، والمهندس عدنان سمارة رئيس مجلس امناء الجامعة، والدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، والدكتور ابراهيم الشاعر مدير المنطقة التعليمية /بيت لحم، ، والمهندس راجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا، ومحافظ الخليل د. حسين الاعرج، اضافة لاعضاء مجلس الامناء ومجلس ادارة الجامعة، وعدد من نواب ورؤساء بلديات المحافظة، وممثلون عن الجامعة المفتوحة في قطاع غزة، وممثلو المؤسسات التعليمية والتربوية والدوائر الرسمية والأمنية، وعدد كبير من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والسياسية ورجال الدين.

وفي بداية الاحتفال، وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيد الوطني، كما قرئت آيات من الذكر الحكيم.

ورحب الشاعر بالحضور لمشاركتهم في احتفال افتتاح المبنى الجديد لجامعة القدس المفتوحة، التي حققت نجاحاً ملموساً في الاستجابة لمتطلبات المرحلة الجديدة، من توفير للتكنولوجيا والمباني، واستشراف للمستقبل بطموح وثقة عاليتين من خلال نوعية ممتازة من البرامج لدارسيها.

وشكر كل من ساهم في اخراج هذا الصرح الجامعي الوطني الى حيز الوجود، وخص بالذكر رئيس الجامعة ومجلس أمنائها، ورئيس بلدية بيت جالا والادارة وطلبة الجامعة، كما اشار د.الشاعر لاهمية هذا الصرح كاستثمار في البشر وليس في الحجر من باب توفير كل السبل الكفيلة لحياة اكاديمية صحية تحقيقا لمبدا جودة النوعية التعليمية التي تسعى الجامعة لتجسيدها فعلا لا قولا.

كما اكد الشاعر على حرص كافة الطواقم العاملة على الرقي بمستوى المدخلات وصولا لمخرجات اكثر فاعلية بما يخدم الحالة المجتمعية والوطنية.

ونقل محافظ بيت لحم الى الحضور تحيات الرئيس محمود عباس لمناسبة افتتاح هذا الصرح الجامعي الكبير، الذي يتوج جهود المخلصين في جامعة القدس المفتوحة، جامعة الشعب الفلسطيني، وجامعة منظمة التحرير التي بارك تأسيسها وانشاءها الرئيس القائد الراحل ياسر عرفات، والتي يستمر في رعايتها خلفه الامين الرئيس "ابو مازن".

وأشاد بالإنجازات المتواصلة للجامعة، ونظامها المتميز الذي يتيح فرص التعليم الجامعي لفئات المجتمع الفلسطيني كافة، مشيراً الى ان امتداد الجامعة بمركزيها الدراسيين في كل من بيت جالا وبيت ساحور يعد خطوة كبيرة في هذا الاتجاه.

وعبر الدكتور عمرو عن فرحته الغامرة بافتتاح مبنى جامعة القدس المفتوحة، وتحقيق هذا الانجاز الكبير الذي تحقق على ارض فلسطينية في مدينة بيت جالا، بجهد الجامعة نفسها وبتمويل ذاتي، مؤكداً ان هذا الصرح العلمي كرس حلم القادة والكوادر في الثورة المعاصرة، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ابو عمار.

وتطرق لمسيرة الجامعة منذ نشأتها، مشيراً الى ان صعوبات وعراقيل عديدة وضعها الاحتلال في طريق تطورها، ورغم ذلك استطاعت تجاوز الصعوبات والمحن، وتحقيق حلمها في التوسع واقامة المباني وتطوير البرامج الاكاديمية، وقال:" ان جامعة القدس المفتوحة بدأت بـ "400" طالب وطالبة، ولديها اليوم 22 مركزاً تعليمياً في الضفة والقطاع يدرس فيها حوالي 06 ألف طالب وطالبة، موضحاً انها الجامعة الاولى التي كرست منهج التعليم المفتوح.

وأضاف ان الجامعة حققت انجازاً كبيراً باستيعاب المناضلين الفلسطينيين من أسرى وجرحى ومبعدين، وهيئات التعليم لقطاع المرأة، بما يعزز دورها في بناء المجتمع.

وتحدث المهندس سمارة في كلمة له باسم مجلس أمناء الجامعة عن مراحل تطور الجامعة خلال مسيرتها الطويلة، مشيراً الى دور العديد من رجال الفكر والعلم والسياسة الذين قادوا هذه المسيرة العلمية، بدءاً من الدكتور ابراهيم ابو لغد الأب الروحي لهذه الجامعة والذي كلفته "اليونسكو" بوضع تصور لإنشائها، مروراً بالقائدين الشهيدين ابو عمار وأبو جهاد، والدكتور وليد قمحاوي، والدكتور منذر صلاح، والدكتور ذياب عيوش، وصولاً للدكتور يونس عمرو.

وخلال الاحتفال قدمت فرقة دلال المغربي عدداً من الفقرات الفنية الفولكلورية التي حازت على إعجاب وتقدير الحضور.

وقد حظي الاحتفال بتغطية اعلامية مميزة عبر البث المباشر على فضائية فلسطين وتلفزيونات شبكة معا ومتابعة صحفية من الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية.

وفي نهاية الاحتفال الذي أدار عرافته محمد المصري، قام محافظ بيت لحم، والدكتور عمرو والدكتور الشاعر، ورئيس بلدية بيت جالا، ورئيس مجلس الأمناء يرافقهم الحضور بافتتاح مباني الحرم الجامعي الجديد لجامعة القدس المفتوحة.