رئيس بلدية خانيونس ووزير الأشغال يبحثان تطوير واقع الخدمات وإنجاز أعمال التسوية للمتنزه الإقليمي
نشر بتاريخ: 13/07/2008 ( آخر تحديث: 13/07/2008 الساعة: 15:34 )
خانيونس- معا- بحث محمـد الفـرا رئيس بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة مع الدكتور يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة أهمية تطوير واقع الخدمات وصيانة الطرق العامة الرئيسية وداخل المدن ، إلى جانب إنجاز أعمال التسوية المطلوبة للمتنزه الإقليمي غرب خان يونس والذي يتربع على مساحة أربعمائة دونم تقريباً.
وكان الفـرا قد إستقبل في مكتبه اليوم وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور يوسف المنسي ووفد الوزراة الذي ضم المهندس إبراهيم رضوان وكيل الوزارة ومدير مكتب الوزير المهندس عماد حماده، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس البلدي والمهندس محمد زكريا الأغا مدير البلدية وأ. أيمن القدرة رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام.
وأكد الفـرا في مستهل حديثه على العلاقات الوطيده الدافئة التي تربط البلدية بالوزارة التي ساهمت في الرقي بواقع خان يونس في شتى المجالات، فضلاً عن تطوير خدمات البلدية ومساعدتها بالإمكانيات والآليات لا سيما أوقات الإجتياحات الإسرائيلية.
وإستعرض الفـرا أهم التحديات التي تعترض عمل البلدية منذ تولي المجلس البلدي مهامه مطلع الشهر الماضي والمتمثلة بوجود ما يقارب من (42) مليون شيكل كمديونية على البلدية تجاه البنوك ورواتب الموظفين المتأخرة وإلتزاماتها لشركة الكهرباء والتأمين والمعاشات والموردين، والتي أثرت بدورها في أداء البلدية، ناهيك عن زعزعة ثقة المواطن بالبلدية خلال الفترة السابقة، وما نتج عنها من عدم وفاء المواطن بإلتزاماته تجاه البلدية .
وشدد الفـرا أن المجلس البلدي عمد على تنفيذ خطة متعددة الأهداف تكفل التخفيف من أعباء المواطنين عبر مواصلة تقديم الخدمات والرقي بها، حيث رشحت الخطة عن تحسين في واقع المياه والنظافة والصرف الصحي وفتح بعض الشوارع المغلقة وصيانة الطرق، لافتاً إلى أهمية الدعم المادي الكبير الذي قدمه دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لصالح البلدية بقيمة (200) ألف دولار والتي ساهمت في إنجاز العديد من المشاريع الطارئة.
وأوضح الفـرا أن مساحة الأراضي في خان يونس تبلغ (55) ألف دونم مما يستدعي ضرورة قيام البلدية بتغطية خدماتها على كافة أرجاء المدينة لا سيما وأن معظم الخدمات والمرافق تتركز في مركز المدينة، لافتاً إلى حاجة البلدية لوجود منطقة صناعية وإنجاز مشروع الصرف الصحي الذي يشكل هاجس السكان الوحيد في المرحلة الحالية، ومواصلة تقديم الخدمة للسكان والتي تصطدم بعدم تناسب الآليات والسيارات لحجم المدينة المترامية الأطراف.
وقدم الفـرا للوزير المنسي بجملة من المشاريع التطويرية الآنية ومنها إزالة الرمال من الشوارع وتوسعة بعض الشوارع وفرد تربة زلطية وأعمال تسوية للمتنزه الإقليمي عبر تسخير آليات وزارة الأشغال العامة لمساعدة البلدية.
وطالب رئيس البلدية بضرورة توفير ما قيمته (100) طن من الإسمنت لزوم أعمال البلدية في مجال ترميم الحفر في الشوارع وتأهيل الأسواق عبر إنشاء قواعد أرضية وإنشاء أبراج للمنقذين وفتح شوارع جديدة وتوفير إسمنت لزوم صناعة بلاط الإنترلوك، داعياً الحكومة الفلسطينية إلى ضرورة إعادة ترتيب وتنظيم توزيع الإسمنت الذي يدخل للقطاع وعمل توازن برؤية شاملة لإيصاله للجميع.
ومن جانبه أكد الوزير المنسي أن زيارته للبلدية جاءت للمؤارزة والتشبيك لاسيما وأن أعمال الوزارة الميدانية تتشابك والبلدية في مجال تقديم الخدمات للمواطنين، مبيناً أن الظروف التي يحياها أبناء الشعب الفلسطيني تفرض أن نبذل قصارى الجهود من أجل التخفيف من معاناة المواطنين.
وشدد المنسي على أهمية مساندة البلديات عبر توفير الآليات وتعزيز طلبات البلدية مساعدتها قدر الإمكان، معتبراً أن مشروع تسوية المتنزه الإقليمي سينفذ قريباً مؤكداً أن الوزراة لن تتوان في تقديم الخدمات والمساعدات للشعب الفلسطيني وتحسين عمل البلديات.
وذكر الدكتور وليد عامر عضو المجلس البلدي ومقرر لجنة العلاقات الخارجية أن البلدية بكافة طواقمها أصبحت كفريق إنقاذ الذي يعمل على مدار الساعة لخدمة سكان المدينة، مع وجود النقص الكبير في آليات النظافة والصرف الصحي والمياه والذي أثر بدوره على عمل البلدية وإنجاز أعمالها على الوجه الأكمل.
وفي نهاية اللقاء قام رئيس البلدية والوزير المنسي والمشاركين في اللقاء بإجراء جولة تفقدية في شوارع خان يونس المتهالكة إضافة إلى الشارع الرئيس الموازي لشاطىء البحر غرب المدينة وذلك للتعرف أكثر على واقع المعاناة الحقيقية التي تعيشها خان يونس.