سيناريو القاهرة: وقف المفاوضات مع اسرائيل وتشكيل حكومة من فتح وحماس ونشر قوات مصرية في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 13/07/2008 ( آخر تحديث: 13/07/2008 الساعة: 21:42 )
بيت لحم- معا- "ابو مازن المبتسم في باريس يخطط للانفصال عن اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية انطلاقا من القاهرة "... بهذه الخلاصة افتتحت مصادر اسرائيلية سيناريو توقعاتها لسير العملية السياسية واحتمالات التصالح الفتحاوي الحمساوي على طريق ابتعاد السلطة عن اسرائيل وامريكا وفقا للرؤية التي تسوقها هذه المصادر.
واضافت تلك المصادر ان المفاوضات المتوقعة بين حماس وفتح هي بداية مسيرة اعلان حكومة الاتفاق الوطني الفلسطيني التي ستتكون من شخصيات تكنوقراطية وذلك خلافا لما نشر سابقا حول الاتجاه نحو اقامة حكومة وحدة وطنية تتكون من شخصيات سياسية ذات ابعاد تنظيمية.
واوردت المصادر ثلاث نقاط اساسية تم الاتفاق حولها دون ان يتم حتى الان تحديد موعد أو جدول زمني لتنفيذها وهي:
1- موافقة حماس على حل حكومة غزة برئاسة اسماعيل هنية بشرط ان يتم الاتفاق على تشكيلة حكومة التكنوقراط وصلاحيات الوزراء فيها.
2- الاتفاق على اجراء انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية ولم يتم تحديد جدول زمني لذلك بسبب مطالبة حماس باستلام جدول زمني لتنفيذ الاصلاحات داخل م .ت.ف قبل الموافقه على اجراء الانتخابات المذكورة.
3- اتفاق فتح وحماس على نشر قوات مصرية في قطاع غزة للاشراف على اعادة بناء وتدريب الاجهزة الامنية الفلسطينية العاملة في القطاع دون استثناء احتمال نشر قوات عربية اخرى الى جانب المصرية.
والسؤال الاهم الذي طرحته المصادر الاسرائيلية يتعلق بموقف اسرائيل من هذه التطورات وهل ستوافق على ما ورد اعلاه ام لا؟ مدعية ان كافة الاطراف المعنية بالموضوع فتح ،حماس والمصريون اتفقوا جميعا على تجاهل اسرائيل وعدم سؤالها عن رأيها ووضعها امام حقائق ناجزة ومنتهية مشيرة الى الاعتقاد المصري بموافقة حماس على اطلاق سراح غلعاد في اي من هذه التطورات ما ستكتفي اسرائيل بانجازه ولن تحاول احباط المسيرة.
واستذكرت تلك المصادر ما اعلنه ياسر عبد ربة يوم الخميس الماضي حول نية السلطة وقف المفاوضات مع اسرائيل وان الفلسطينيين بصدد اتخاذ قرار بهذا الشأن قريبا واضعة تصريحات عبد ربه في اطار الاشارات الواضحة حول طبيعة الاتفاق المتبلور في القاهرة الذي يقوم على تجاهل اسرائيل والولايات المتحدة ورئيسها بوش.